صرح المتحدث الرسمى بإسم وزارة الخارجية أنه فى إطار الجهود المصرية لاحتواء الأزمة بين السودان وجنوب السودان ونزع فتيل التصعيد العسكرى فى المناطق الحدودية بين الطرفين، وبناء على نتائج الاتصالات التى أجراها المشير/ محمد حسين طنطاوى أمس 13 الجارى مع الرئيس السودانى عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وكذلك الاتصالات بين وزير الخارجية محمد عمرو ونظرائه فى السودان وجنوب السودان وإثيوبيا، قام وزير الخارجية اليوم 14 أبريل 2012 بزيارة إلى الخرطوم التقى خلالها بالرئيس السودانى عمر البشير، كما أجرى مشاورات مع د. صلاح ونسى وزير الدولة للشئون الخارجية، والتقى بفريق التفاوض السودانى فى مفاوضات القضايا العالقة برئاسة د. مطرف صديق رئيس فريق التفاوض السودانى، و د. عوض عبد الفتاح وكيل وزارة البترول السودانية ومسئول ملف النفط فى المفاوضات مع جنوب السودان، وعدد من أعضاء فريق التفاوض. أوضح المتحدث أن مباحثات وزير الخارجية تناولت ثلاث قضايا رئيسية هى قضية منطقة هجليج وترسيم الحدود بين الطرفين وإنهاء الخلاف حول المناطق الحدودية الخمس محل الخلاف، وقضية الترتيبات الأمنية ووقف أي دعم للعناصر المتمردة عبر الحدود، فضلاً عن قضية النفط والاتفاق على رسوم تصديره. وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية استمع إلى تقدير الجانب السودانى للموقف الحالى فى هذه القضايا ورؤيته للتعامل مع الأزمة الراهنة. ذكر المتحدث أن وزير الخارجية أعرب عن اهتمام مصر البالغ بالسعى لتقريب وجهات النظر بين الجانبين وصولاً إلى حلول للقضايا العالقة وكذا التصعيد الأخير فى منطقة هجليج، موضحاً أنه سيقوم بزيارة إلى جنوب السودان غداً 15 الجارى للاستماع لموقف الحكومة هناك وبحث سبل إنهاء التصعيد الراهن بين البلدين بالعمل على إزالة مسبباته واستئناف المفاوضات وبالأخص حول القضايا الثلاث الرئيسية المشار إليها. أضاف المتحدث أن وزير الخارجية أكد أنه سيتم تقييم نتائج الزيارة إلى الخرطوم وجوبا تمهيداً لطرح أفكار مصرية لحلحلة الوضع المتأزم الراهن بين الطرفين.