أكدت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة إن المجلس تلقى عدة بلاغات عن حالات اختفاء مفاجئ للأطفال فى الفترة الأخيرة، خلال وجودهم بصحبة ذويهم وبخاصة فى المناسبات العامة، بالإضافة إلى ما يرصده المجلس من خلال وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية. وأوضحت "العشماوى" فى تصريحات صحفية، أن خط نجدة الطفل 16000 تلقى خلال الفترة من عام 2011 حتى 2013 عدد 194 بلاغا، حيث تلقى المجلس 22 بلاغا لطفل تم قتله بعد خطفه، وعدد 63 بلاغا لأطفال تم خطفهم وتمكنت الجهات الرسمية من استعادتهم.
وعدد 109 بلاغات لأطفال تاهت عن ذويها، كما تم رصد 30 حالة خلال عام 2014 منها عدد 5 حالات لأطفال تم قتلهم بعد خطفهم، وعدد 15 طفلا تعرضوا للخطف وتمت استعادتهم بينما تم رصد عدد 10 حالات لأطفال كانوا تائهين من أسرهم، مشيرة إلى أن هذه الأعداد تعبر فقط عن البلاغات التى تلقاها الخط ولكن بالطبع هناك حالات لم يتم الإبلاغ عنها.
وأشارت الأمين العام للمجلس، إلي أن تحليل البلاغات الواردة على خط نجدة الطفل 16000 يشير إلى أن أغلب الأسباب المؤدية لهذه المشكلة تنحصر فى خطف الطفل بهدف الاعتداء الجنسى ثم قتله خوفا من افتضاح أمر الجانى، أو خطف الطفل لطلب فدية ثم قتله خوفا من افتضاح الأمر، أو خطف الطفل لوجود خلافات بين الجانى وأسرة الطفل كأحد أنواع عقاب الأسرة أو لإجبار أسرة الطفل على تسوية الخلاف، مشيرة إلى أن حالة الانفلات الأمنى التى مرت بها البلاد خلال الفترة السابقة قد أدت إلى تصاعد حالات العنف ضد الأطفال بصفة عامة، والخطف والاعتداء الجنسى بصفة خاصة.
وأشادت العشماوي، بدور وزارة الداخلية فى إنقاذ واستعادة العشرات من الأطفال رغم ما تمر به البلاد من أحداث مضطربة، حيث يقوم خط نجدة الطفل 16000 بتحويل البلاغات إلى الوزارة للمساعدة فى تقديم الدعم للأسر ومساعدتها فى استعادة أطفالها، ولكن تكمن المشكلة فى شرط مرور فترة زمنية على غياب الطفل قبل الإبلاغ.