مع قرب موعد إعلان المشير"عبد الفتاح السيسي" رئيساً للجمهورية مصر العربية، توجه أسرة سكندرية مكونة من أربعة أشخاص استغاثة إنسانية إلي المشيرلإعادتهم إلى مسكنهم ، الذي طردوا منه بالقوة، وتحولهم للشارع ليكون مأوي لهم. حيث توجهت سيدة سكندرية تدعى"شوقية حسن علي"54 سنة، ومعها فتاتين وابن إلى المحامي العام، لتحرير محضر ضد مباحث قسم "العطارين"، والتي أكدت في المحضر أنه أثناء وجودها داخل عقارها الكائن 13 شارع "محمد رأفت" بمحطة الرمل، تفاجأت بقوة من قسم العطارين مكونة من ثلاثون شخصاً من قوات الشرطة المدنية والمباحث لتنفيذ حكم انتهاء عقد الإيجار المؤرخ عام 1965 الخاص بالمرحوم"محمد كمال زكريا" المستأجر الأصلي الزوج المتوفي، وقد قامت القوات بضربهم وتعرية البنات وجذبهن من شعورهن والتحرش الجنسي بهن وتصويرهن وهن عرايا وسبهن وإحداث اصابات بهن وسحلهن واستخدام القوة معهن.
وقد أضافت السيدة في المحضر رقم"1674 لسنة 2014" انه قد تم وضع القيد الحديدي في أيديهن ثم ربطهن في حديد السلم، وضرب الابن باللكمات في يديه ووجهه واصطحابه إلى قسم الشرطة لتلفيق إتهام حيازة المخدرات ثم وجدوا ان القضية لا تصلح للتلفيق، وتم إطلاق سراح الابن، كما تم الاعتداء بالكمات والدرب والسب والسحل للام الكبيرة في السن، وإعتدوا على الحقوق والحريات الشخصية وغيرها من الحقوق العامة، وقد قاموا بطردها هي وابنائها من الشقة بالقوة الجبرية.
وقال "سارة محمد كمال" الابنة الكبرى أن قوات القسم أثناء اقتحامها الشقة لم يكن معها قرار من المحكمة أو إنذار سابق، وأنه لا يوجد قرار بالطرد من المسكن وأن لديهم عقد إيجار منذ عدة سنوات وهو الايجار القديم.
وأضافت "سارة" هذه الشقة بإسم جدي، وقد قام عمي القاضي الأسبق "صلاح الدين كمال" برفع قضية بالتواطؤ مع بعض عناصر قسم العطارين، وقد قاموا بضربنا وسحلنا والتحرش بنا، وقد طردونا من منزلنا دون سند قانوني أو وجه حق، ونحن الآن أمام الجميع نسكن ونعيش في الشارع المقابل لمنزلنا، وقد قمنا بتقديم شكوى إلى المحامي العام رقم 1674 لسنة 2014 ضد قسم العطارين الذين قاموا بمعاملتنا كجماعة إرهابية".
وأشارت: "نحن سيدات ولا نملك قوت اليوم وعمي المستشار قد نهب جميع ما نملك من ميراث أبي، فقد قام بطردنا ونحن الآن في الشارع مع العلم أن صاحب العقار كان يعمل في إحدى المناصب الهامة وقد قام بالاتفاق مع عمي بطردنا وان لدينا عقد امتداد الايجار أسوة بجميع ساكني العقار، ولم يحدث هذا إلا معنا، ونحن نوجه استغاثة إلى المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القادم ووزارتي الداخلية والعدل إن ينقذنا من الهلاك والدمار، وان يعيد إلينا منزلنا، وحقنا ممن قاموا بالاعتداء علينا".
وقد حصلت بوابة"الفجر" على صور من المحضر المحرر ضد قوة قسم شرطة العطارين والتقارير الطبية التي صدرت من مستشفى رأس التين العام بعد الاعتداء عليهم.