بدأت نيابة مصر القديمة التحقيق فى بلاغ أسرة بعين الصيرة بالقاهرة تتهم فيه ضابطا بقسم شرطة مصر القديمة، باقتياد نجلها من داخل المنزل عاريا، باستثناء الشورت، أمام الجميع، بدعوى أنه هارب من تنفيذ حكم عليه فى إيصال أمانة، وتعذيبه بأن ضربه الضابط ومعاونوه ضربا مبرحا بالعصى والشوم وعذبوه داخل قسم الشرطة. واتهم البلاغ الضابط بمنع أسرة المجنى عليه من دخول منزلهم لأنهم قدموا شكاوى لوزير الداخلية وللنائب العام. بدأت الواقعة بقيام الضابط محمد نبيل معاون مباحث مصر القديمة، باقتحام منزل حسام محمد حسن، 29 سنة، مندوب مبيعات بشركة سامسونج، بدعوى أنه هارب من تنفيذ حكم غيابى بالحبس فى قضية خيانة أمانة، وعارض فيه لجلسة 22 سبتمبر المقبل، وقام بسداد ديونه فيها وحصل على مخالصة من خصمه. وادعى البلاغ أن الضابط قام باقتحام المنزل وتفتيشه، والاعتداء على والدة المجنى عليه وشقيقته، وعندما لم يجده داخل المنزل تركهما، لكن أمين الشرطة الذى كان بصحبته شاهد الأخت وهى تصورهما بجهاز المحمول الخاص بها، فأبلغ الضابط الذى أخذ جهازى المحمول الخاصين بالأم والأخت وبطاقتى الرقم القومى، وطلب من الأم الحضور إلى القسم ليحرر لها محضرا، ولما توجهت إلى القسم احتجزها لإجبار ابنها على تسليم نفسه، ولم يتركها إلا بعد 5 ساعات ثم سلمها جهازى المحمول والبطاقتين، وتركها. وقدمت الأسرة شكوى ضد الضابط فى وزارة الداخلية لتعرضه للأم ولخوفها على تلفيق قضايا لأبنائها، كما قدمت بلاغا بالواقعة فى نيابة مصر القديمة، فقام على رأس قوة مكونة من نحو 30 أمين شرطة ومخبرا، باقتحام المنزل مرة أخرى فى 25 يوليو الماضى، وصعد الضابط إلى شقة المجنى عليه وكسر بابها، واقتحم المنزل، وبحث عن الابن، واعتدى على أفراد الأسرة، كسر باب غرفة المجنى عليه، فوجده. وبعد أن أمسك الضابط بالمجنى عليه هرب منه، فبحث عنه فى العقار، حيث طالب جميع السكان بفتح أبواب منازلهم، بالقوة، واقتحم كل الشقق حتى عثر عليه مرة أخرى فى شقة بذات العقار، فجرده من ملابسه ولم يتركه سوى بالشورت، واقتاده إلى القسم عاريا أمام المارة. وقام شقيق حسام بتقديم بلاغ للنائب العام بالواقعة فى اليوم التالى، يتهمه وأفراد قوته بالاستيلاء على مبلغ 22 ألف جنيه كانت داخل الدولاب فى غرفة النوم، وهو ما استفز الضابط فأخذ يطارد باقى أفراد الأسرة، ويمنعهم من دخول المنزل لأنهم يخشون من تلفيق القضايا لهم. وكما جاء فى بلاغ الأسرة فقد ساعد ضابط آخر ويعمل معاونا لمباحث القسم زميله على الإفلات من البلاغات التى قدمت ضده، فحرر محضرا بأنه القائم بعملية القبض على المجنى عليه وعرضه على النيابة، وقال الضابط فى محضر ضبطه، أنه أثناء سيره فى الشارع اشتبه فى المتهم فحاول القبض عليه، ولما كشف عن اسمه وجده هاربا من تنفيذ حكم تبديد أمانة، فقام بتفتيشه فوجد معه 19 تذكرة بودرة وكمية من جوهر الحشيش وفرد خرطوش، وأضاف أن المتهم قاوم أفراد الشرطة وأطلق عليهم الرصاص. وقام محامى الأسرة باتهام الضابط بتعذيب موكله وتلفيق القضايا له، وطلب التحقيق فى حيازة الضابط للمخدرات والسلاح. وأحضرت الأسرة 11 شخصا من القاطنين بالبلوك 59 مدخل 1، 2 بمساكن عين الصيرة، وشهدوا فى شهادات مكتوبة أن الضابط اقتاد المتهم من داخل منزله عاريا تحت الضرب والتعذيب. وقال أحد الشهود فى التحقيقات: ظننا أن قوة الشرطة بلطجية لأنهم كانوا يرتدون زيا مدنيا، ولم يحضروا بسيارات الشرطة، وقطع أحد أفراد الشرطة فرع شجرة، وضرب به الناس التى كانت تتابع الواقعة.