"قلت لنفسي وبعدين ..راح تفضل كده لأمتي ياغلبان ..بتداري أيه ؟ وايه باقي تان علشان تبكي عليه ..وطنك متباع .." كلمات بدأها الخال عبدالرحمن الأبنودي قبل ثورة 25 يناير طامعاً في التغيير بعد ضياع الوطن وتغلغل الفساد في جسده وضياع حق المواطن الغلبان واحتياجه الدائم لتحقيق كرامة وعدالة اجتماعية . فبحجم الحاجة والرفاهية واقتصاد الدول تكون حجم الرشوة الإنتخابية للمواطن ، فلا تزال الرشوة الإنتخابية هي المهدد الوحيد الذي يجر اعظم البلاد الي حافة الهاوية ، يجعلها أرض خصبة للفساد السياسي ومنها لجميع نواحي الحياة الإجتماعية والثقافية ويسقطها في بئر فساد لا حدود له .
ففي مصر ظل سعر صوت المواطن لا يمثل شئ مطلق الإ لسد حاجته الغذائية لوقت معين او لتغيير حالته المزاجية ، فقد وصل سعر الصوت الإنتخابي من 20 جنيهاً الي 50 جنيهاً وبعض الأحيان وصل الي 500 جنيهاً خلال الحصول علي توكيل رسمي لدعم مرشحي الرئاسة حيث كان مطلوب من كل مرشح 25 الف توكيل موزعه علي محافظات الجمهورية .
وقبل انتخابات الرئاسة الأخيرة كان يتم منح الناخب كيلو أرز وزجاجة زيت وسكر ووصل الي توزيع كيلو لحمة لكل ناخب وقد استخدم ذلك في مصر في انتخابات الرئاسة بين المرشح أحمد شفيق والرئيس المعزول محمد مرسي وكذلك كان سياسة نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك تقوم علي الرشوة الإنتخابية في البرلمان ومرشحيه الذين لجأ معظمهم وابتدع اكثرهم طرق لشراء اصوات المواطنين حتي لجأ بعضهم الي توزيع الحبوب المخدرة واكياس بانجو وقطع من نبات الحشيش المخدر علي الناخبين .
في الكويت ، اختلفت الرشوة الإنتخابية فقد وصلت الرشوة الأن في انتخابات مجلس الأمة الكويتي الي توزيع سيارات وشقق علي الناخبين ، حيث تداول نشطاء وصحفيين كويتيين ما يحدث من رشوة انتخابية هذه الأيام فقد اكدت صحيفة الوطن الكويتية أن " "وليد الناصر مرشح إنتخابات مجلس الأمة الكويتي يغري ناخبيه بمنحهم سيارة "لكزس"وشقة لكل ناخب" . الأمر الذي سخر منه البعض من تدني قبول الرشوة والسيطرة علي عقول واصوات الناخبين في مصر والكويت ، فيما اشار صحفي كويتي للفجر ان هناك رشوة مالية وصلت الي 3 الأف دينار لشراء اصوات الناخبين للفوز بعضوية مجلس الأمة الكويتي وهناك من يوزع سيارات وشقق لتحقيق هدفه مؤكداً ان الحاجه هي المسيطر عليهم .