أوردت صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن مجهولين قاموا بتدنيس اثني عشر قبرًا في مقبرة سالونيك، ثاني مدن اليونان في شمال البلاد، والتي تضم أكبر عدد من المواطنين اليهود في المنطقة، وفقًا لما أعلنه مساء أمس مصدر في الشرطة.
وأوضح هذا المصدر الأمني أن مدخل المقبرة تم اقتحامه يوم الخميس، ولحقت أضرار بالزهور والأضرحة جراء هذا الاعتداء.
وقد استنكرت وزارة الخارجية اليونانية عملية التدنيس التي تعرضت لها المقبرة اليهودية، وهو الأمر الذي اعتبرته يلحق الضرر بالشعب اليوناني كله وليس الطائفة اليهودية فقط.
وقال الوزير ايفانجيلوس فينيزيلوس في بيان أصدره: "أود أن أؤكد لمواطنينا والطائفة اليهودية أن السلطات اليونانية سوف تقوم بكل ما في وسعها للعثور على مرتكبي هذا الفعل المعادي للسامية والمعبر عن الكراهية الذي لا يتوافق مع قيم المجتمع اليوناني الديمقراطية وتسامحه والقبض عليهم".
ومن جانبه، أعرب رئيس الطائفة اليهودية ديفيد سالتيل عن أسفه لما حدث واستنكره، بحسب ما جاء في بيان نقلته وكالة الأنباء اليونانية.
وعلى الرغم من ذلك، اعتبر ديفيد سالتيل أن عملية التدنيس حادث فردي وليس مرتبط بالحوادث المعادية للسامية في أوروبا والهجوم الأخير الذي وقع في المتحف اليهودي في بروكسل والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.