انعقد المؤتمر السنوي الخامس عشر لمنتدى الجهاز الهضمي والكبد بالقاهرة بمشاركة نخبة من كبار أساتذة الجهاز الهضمي والكبد في مصر. وقد استعرض المؤتمر نتائج أحدث الدراسات بالإضافة إلى توصيات جمعيات الكبد العالمية لعلاج فيروس سي في مصر، والتى أثبتت أن العلاج الثلاثي يحقق نسب شفاء عالية جدًا وغير مسبوقة فى مدة لا تتجاوز 3 شهور من العلاج. وتعليقًا على المؤتمر، قال د. حلمى أباظة، أستاذ الحميات والأمراض المتوطنة بجامعة الإسكندرية: "اجتمعنا اليوم لنلقي الضوء علي توصيات هيئات الصحة العالمية وأحدث الأبحاث عن كفاءة العلاجات الحديثة التي تؤخذ عن طريق الفم (DAA) وقدرتها على القضاء على فيروس سى خاصة النوع الجيني الرابع، وذلك لحسم الجدل عن كيفية استخدام تلك العقاقير ومدى فاعليتها بالنسبة للمريض المصري". وقال د يسري طاهر، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، جامعة الاسكندرية "أكدت نتائج آخر دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن العلاج الثلاثي (بيج إنترفيرون ألفا، وسوفوسبوفير، وريبافيرين) هوالعلاج المعتمد من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA لعلاج مرضى فيروس سي من النوع الجيني الرابع وتستغرق فترة العلاج 3 شهور". وقال د شريف عبد الفتاح، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، الأكاديمية الطبية العسكرية "تتطابق توصيات أحدث مؤتمر للجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد (AASLD) والجمعية الأوروبية لأمراض الكبد "EASL" مع توصيات منظمة الصحة العالمية التي أشرنا إليها". "ومن أهم النقاط التي تضمنتها التوصيات أن المرضي الذين ارتد لديهم المرض يحظوا بفرصة ذهبية للشفاء إذا خضعوا للعلاج الثلاثي بنسبة تتعدي ال 90 %". و أضاف د عبد الفتاح "وقد ثبت أيضًا أن العلاج الثلاثي يحقق نسب شفاء عالية جدًا وغير مسبوقة في علاج مرضي التليف من الدرجة الأولي".
وأضاف د طاهر " أظهرت الدراسات أيضًا أن نسب الشفاء بالعلاج الثلاثي تتعدى ال96%، وأن أنظمة العلاج التي لا تتشمل الإنترفيرون يتم استخدامها فقط مع المرضى غير المؤهلين للعلاج بالإنترفيرون. ولذالك، فالعلاج الثلاثي هو الأفضل والأقل تكلفةً لدولة مثل مصر، حيث يحكمها السعر الأقل والنتائج المؤكدة في ظل الجهود الكبيرة لعلاج أكثر من 12 مليون مصاب بفيروس سي". ومن جانبه أكد د محمود عثمان، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة عين شمس، أن الإنترفيرون ما زال جزءًا أساسيًا من بروتوكولات علاج فيروس سي، كما أشار الي الفوائد العديدة للعلاج الثلاثي وعلي رأسها الفوائد الصحية للمرضي، فنظرًا لفاعليته، تقل فترة العلاج لتصل إلى 3 أشهر بدلًا من 12 شهرا مما يحد من الآثار الجانبية ويحسن مستوى معيشة المرضى. وأضاف قائلا "إن قصر فترة العلاج يؤدي إلى انخفاض تكلفته مما يعود على المرضى والدولة بتوفير مادي كبير يساعد على علاج عدد أكبر من المرضى". وصرح د حسن حمدي، أستاذ الكبد والأمراض المتوطنة بجامعة عين شمس: "يشهد العالم عصرًا جديدًا في علاج فيروس سي، حيث تم التوصل إلى عقاقير جديدة تؤخذ عن طريق الفم وعلي رأسها عقار "سوفوسبوفير" ليصل بمعدلات الشفاء الي اكثر من 96%، وذلك عند استخدامه مع الإنترفيرون والريبافرين باعتباره علاجًا ثلاثيًا للنوع الجيني الرابع من الفيروس، وهو الأكثر شيوعًا في مصر". وأضاف "نجحت وزارة الصحة، ممثلة في اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، في التفاوض مع الشركة المنتجة لعقار "سوفوسبوفير" لتوفيره بأقل الأسعار في العالم". ومن جانبه أشار د. طاهر الزناتى، أستاذ الأمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد، جامعة القاهرة "هناك العديد من علاجات فيروس C الحديثة الأخرى التي تؤخذ عن طريق الفم (DAA)، والتي ستطرح في الاسواق ولكنها في انتظار موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية. وأضاف "نتمنى أن يتم تخفيض أسعار تلك العقاقير حتى تكون في متناول جميع المرضى وعلى الدولة دور كبير في ذلك، بما يشمل جهود وزارة الصحة في التفاوض مع الشركات المنتجة"