يستعد المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي لمهمة شاقة بعد تعاقده لتدريب منتخب البرازيل؛ حيث لن يتبقى أمامه سوى حوالي 12 مباراة لإعداد الفريق لكأس العالم 2026، بهدف قيادة "راقصي السامبا" لاستعادة اللقب العالمي. وأعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، أمس الإثنين، أن أنشيلوتي (65 عاما) سينهي ارتباطه مع ريال مدريد قبل نهاية عقده بعام، ليتولى تدريب المنتخب البرازيلي اعتبارا من 26 مايو 2025، عقب انتهاء الدوري الإسباني. وقال إدنالدو رودريجيز، رئيس الاتحاد: "أنشيلوتي مدرب استراتيجي يحول الفرق إلى أساطير، وسيشكل مع البرازيل شراكة تاريخية." يواجه أنشيلوتي تحديات معقدة تشمل إصلاح الدفاع وتعزيز خط الوسط، وتقليل الاعتماد على نيمار، الذي يتعافى من قطع في الرباط الصليبي مع سانتوس، كما بدأ المدرب محادثات مع لاعبين مخضرمين مثل كاسيميرو (مانشستر يونايتد) لدعم التشكيلة، مع الحاجة إلى خطط مرنة للتعامل مع غيابهما المحتمل. يعاني خط وسط البرازيل من نقص الإبداع، مما يحد من فعالية المهاجمين مثل فينيسيوس جونيور، ورافينيا، وماتيوس كونيا، وإندريك. ويواجه لوكاس باكيتا اتهامات من الاتحاد الإنجليزي بتعمد تلقي بطاقات للتأثير على المراهنات، وهو ما ينفيه. كما لم يقدم لاعبون مثل رودريجو، وأندرياس بيريرا، وجيرسون أداء مقنعا. واستدعى أنشيلوتي كاسيميرو، وبرونو جيماريش، وجويلينتون لتعزيز خط الوسط الدفاعي، لكن الخيارات المحدودة تشكل عقبة. سجل الدفاع البرازيلي تراجعا صادما، حيث استقبل 31 هدفا في 25 مباراة منذ مونديال 2022، مقارنة ب30 هدفا في 81 مباراة تحت قيادة تيتي (2016-2022). يحكم على أنشيلوتي بقدرته على إصلاح الدفاع، خاصة مع ضعف مركزي الظهير الأيمن والأيسر، ولم يقدم ماركينيوس وجابرييل ماجاليس الاستقرار المطلوب، ويواصل إيدير ميليتاو التعافي من إصابة، واقترح البعض اعتماد خطة ب3 مدافعين، لكن إيجاد مدافعين متميزين يظل تحديا. وفي حراسة المرمى، يتنافس أليسون بيكر وإيديرسون مورايش على المركز الأساسي، لكن إصاباتهما المتكررة فتحت الباب لبينتو لتولي المسؤولية مؤقتا، ويتعين على أنشيلوتي حسم هذا المركز لضمان الاستقرار. خارج الملعب، تواجه البرازيل، صاحبة المركز الرابع في تصفيات أمريكا الجنوبية، ضغوطا جماهيرية ومشاكل قانونية تتعلق برئيس الاتحاد إدنالدو رودريجيز. ومع خسارة مذلة 1-4 أمام الأرجنتين، يحتاج أنشيلوتي إلى إعادة الثقة للفريق لضمان التأهل للمونديال. واقترح المعلق جالفاو بوينو الاستعانة بخبرات محلية مثل كافو، كاكا، وباولو روبرتو فالكاو لدعم الجهاز الفني.