ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن قوات النظام السوري أحرزت نقطة حاسمة في مدينة حلب، من خلال قطع أحد الطرق الرئيسية لإمداد المتمردين، قبل أسبوعين من إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد المتوقعة. ويأتي هذا الانتصار قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة على قرار قدمته فرنسا حول اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم التي ارتكبت في سوريا، وهو القرار الذي من المفترض أن يتم رفضه بسبب الفيتو الروسي. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري، مدعومًا بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني ومقاتلين عرب، نجح اليوم الخميس في فك الحصار الذي يفرضه المتمردون منذ أكثر من عام على سجن حلب المركزي في شمال البلاد. ففي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري: "بعد ما يقرب من 13 شهرًا من الحصار الذي تفرضه جبهة النصرة – الجناح السوري لتنظيم القاعدة – والكتائب الإسلامية المتمردة، تمكنت قوات الجيش النظامي مدعومة بمقاتلين موالين للنظام من كسر الحصار على سجن حلب المركزي". وأوضح رامي عبد الرحمن أن المدرعات دخلت صباح اليوم السجن، وأنه سمع دوي إطلاق نار كثيف في الداخل احتفالًا بوصول القوات النظامية. وسمح هذا التقدم الذي أحرزه الجيش السوري في منطقة سجن حلب بقطع طريق الإمدادات الرئيسي للمقاتلين المتمردين في شمال شرق المدينة بين القطاعات التي يسيطرون عليها والحدود التركية. وشدد مدير المرصد السوري على أن الطريق الوحيد للإمدادات الذي يتبقى لهم بين حلب والحدود التركية هو المعروف باسم طريق كاستيلو في شمال غرب المدينة.