قالت هبة جابر رئيس لجنة اعادة التاهيل الصحى بحملة مين بيحب مصر ان العشوائيات أصبحت منتشرة حاليا حول القاهرة وفى جميع محافظات مصروتعامل الحكومة مع تلك المناطق وساكنيها، جعل هناك ضرورة ملحة لطرح حلول من الحملة نظرا لتأثير ذلك على أطفال العشوائيات.
واضافت إن الحياة فى المناطق العشوائية ليست بالبساطة التى نراها فحياة سكانها قاسية بكثير لما يعانوه من فقر ومرض وجوع، مشيرا إلى أنها حياة قاسية تدفعهم لأمراض واضطرابات نفسية حادة.
وأضاف أن الأمثلة كثيرة وواضحة فى هذا المجال ورصدتها الحملة منذ احداث الدويقة ويعتبر ما أصاب أطفال الدويقة عقب انهيار صخر الجبل على مساكنهم هو الأشهر، حيث أصيب الأطفال بحالة من الذهول والدهشة واللامبالاة مما جرى حولهم بالاضافة الى قسوة الظروف المعيشية التى يمرون بها حيث الفقر في الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والمأوى والتعليم والحرمان من مصادر المعرفة كالتليفزيون والراديو والكمبيوتر
واشارت الى ان نحو 20% من المنازل العشوائية فى مصرلا يوجد بها غرف منفصلة لنوم الأطفال مما يضطرهم للنوم مع الأبوين فى نفس الغرفة وهو ما يؤدى لتأثيرات نفسية سلبية على الأبناء.
واضافت ان 63% من الأسر التى تسكن في المناطق العشوائية تضطر للجمع بين الابناء الذكور والإناث فى حجرة واحدة نتيجة أن معظم المنازل تقل مساحتها عن 50 مترا مقسمة على غرفتين وهو ما ينعكس على سوء الأحوال الصحية والاجتماعية لأفراد الأسرة
كما طالبت جابر بضرورة بتوفير وجود مجلس لإدارة الكوارث مثلما يوجد فى معظم الدول المتقدمة والتى تقوم بعزل الأشخاص الذين تعرضوا للصدمة عن كل ما يذكرهم بها وإعادة تأهيلهم نفسياً ليستطيعوا تقبل الحياة والاندماج داخل المجتمع مرة أخرى بنفس سوية
واكدت ان الحملة تهدف إلى تحسين المستوى الاجتماعي للأطفال القاطنين بالمناطق العشوائية والقبور بالتعاون مع كل الجهات المعنية لتنفيذ خطة للنهوض بالمناطق العشوائية وفى مقدمتها وزارتا الصحة والشئون الاجتماعية والمجلس القومي للأمومة والطفولة.
واشارت الى أن الحملة لديها خطة متكاملة للرعاية الصحية لاطفال العشوائيات كل المبادرات التي استهدفت ظاهرة أطفال العشوائيات والقبور فى السابق باءت بالفشل الذريع نظراً لعدم وجود خطة واضحة لحل هذه المشكلة فضلاً عن أن المنح التى كانت توجهه لإدارة هذا الملف لم تكن توجه لمكانها الصحيح مشددة على ضرورة وضع خطة طارئة وعاجلة لإيواء هؤلاء الأطفال وتدريبهم على العمل.