صرحت "دينا عثمان" المستشار الإعلامى لمشروع سمارت التابع للمشروع الدولى لصحة الأم والطفل..أنه في إطار مبادرة رفع الوعي الخاص بخطورة مشكلة التقزم وتنامي ظاهرة سوء تغذية الأطفال في مصر والأساليب البسيطة المتاحة لتجنبها يعقد مشروع مبادرات مجتمعية لحياة أفضل "سمارت SMART" مؤتمره النهائي لمشاركة نتائج المشروع..تحت رعاية وبمشاركة الدكتور "عادل عدوي" وزير الصحة والسكان.. وذلك يوم الأربعاء القادم. وأضافت عثمان أنه فى خلال مدة عمل مشروع سمارت والبالغ عامين ونصف العام ، بداية من يناير 2012 وحتى الأن.. فقد تبنى المشروع مرحلة الألف يوم من عمر الطفل..منذ بداية الحمل حتى بلوغه عمر السنتين..وذلك من خلال تدريب مقدمى الخدمة الصحية من أطباء وممرضات ومثقفات صحيات علي تقديم خدمة متميزة، ورفع الوعى المجتمعى بأساسيات رعاية الأم والطفل وحديثى الولادة، وأسلوب رعاية الأم لطفلها، بالإضافة إلي تشجيع الرضاعة الطبيعية المطلقة ومتابعة نمو الطفل وتقديم المشورة لأفضل أساليب التغذية للأم والطفل.
كما شملت أنشطة مشروع سمارت ستة محافظات في مصر "القليوبية ، الشرقيةكمحافظات تمثل الوجه البحرى.. وقنا، سوهاج، أسيوط وبني سويف كمحافظات تمثل الوجه القبلي..وذلك من خلال تقديم الخدمات لأكثر من 2 مليون مستفيد..وتم إختيار تلك المحافظات لتدنى المعايير الصحية بها حسب المسح الديموغرافى لعام 2008..ولقد تم رفع الوعي المجتمعي للمماراسات الغذائية السليمة فى تلك المحافظات وتم تدريب 3200 "طبيب ، ممرضة ، متخصص بالصحة المجتمعية" وتقديم خدمة الرعاية الصحية المجانية إلى 31 أم وطفل من خلال العيادات المتنقلة لشركاء المشروع.
وأكدت "دينا" أن المؤتمر سيتناول مشروع "سمارت" ظاهرة سوء التغذية ودرجة المخاطر الناتجة عنها، بالإضافة إلي مشكلة الوفيات في الأطفال حديثي الولادة وكيفية التعامل المجتمعي مع هذه المشكلات..وفي هذا الإطار تمكن سمارت من عمل مكتبة تتضمن 52 دليل وكتيب وفيلم وثائقى، لتكون مرجعاً لمقدمي الخدمة، وتم تجميع الرسائل الهامة التي يجب أن يتم تذكير الأمهات بها في العديد من المطبوعات والنشرات والرسائل الصحية لصحة الأم والطفل والتغذية السليمة، وسيتم توزيعها أثناء اللقاء على جميع المشاركين والحضور..وهى تحت عناوين "دليل التغذية التكميلية للطفل المصري" ، "سلسلة الحقائق الصحية (تسعة نبذات)" ، "بروتوكول الألف يوم للأطباء عن صحة و تغذية الأم والطفل" ، "كتيب ودليل للممرضات" ، "دليل المثقف الصحي" ، "دليل الأدوار المجتمعية" ، "الدليل التطبيقي لنموذج الحضن الدافئ لرعاية المولود" ، و"برنامج مساعدة الأطفال حديثي الولادة على التنفس".
واضافت: أنه من خلال أنشطة المشروع تم تقديم الخدمات لعدد 175 ألف سيدة وطفل..تم فيها قياس أطوال وأوزان مايقرب من نصف مليون طفل، وإكتشاف 23565 حالة سوء تغذية بين الأطفال.. حيث تمت رعايتهم بواسطة فريق المشروع والشركاء..كما قام المشروع بأنشطة تعاون مشتركة مع العاملين فى مجال صحة الأم و الطفل من مؤسسات حكومية وغير حكومية وجامعات، وبواسطة هذه الأنشطة تم التوسع في محافظات أخري مثل الأسكندرية، القاهرة، البحيرة، الإسماعيلية والمنصورة من خلال عقد سلسلة تدريبات حول مبادرة "مساعدة الطفل علي التنفس: (HBB) و ممارسات "الحضن الدافئ" و العادات الغذائية السليمة.. وفى هذا الإطار تم تدريب 1575 مدرب ، و 1200 مثقفة ليصبحوا متخصصين في هذا المجال.
وقالت المستشار الإعلامى للمشروع "دينا عثمان" أنه تم بناء قدرات 122 جمعية غير حكومية لضمان إستمرارية أنشطة المشروع لتوصيل الرسائل والخبرات والمعرفة بأساليب التغذية السليمة والرعاية الصحية المتكاملة للأم والطفل، بهدف خفض نسب وفيات حديثي الولادة وتنشئة جيل سليم صحياً وعقلياً وبدنياً قادر على خدمة المجتمع، وقد نجح الكثير من هذة الجمعيات في الحصول علي تمويل من الصندوق الإجتماعي للتنمية ومن بعض المؤسسات الممولة الأخرى لإستمرار أنشطة المشروع.
ومن خلال المشروع تم تطبيق دراسة مستفيضة عن أسباب التقزم في مصر، والتى أوضحت أن معدلات التقزم في الوجه البحري أعلي منها فى الوجه القبلي بسبب العادات الغذائية غير السليمة و تناول وجبات جاهزة غير صحية بكثرة..و لذلك حرص المشروع علي إعداد "دليل التغذية التكميلية للطفل المصري" الذي يوضح كيفية إعداد وجبة غذائية سليمة قليلة التكلفة للطفل.
ويأمل القائمون علي مشروع سمارت أن تتبني وزارة الصحة المشروع بعد أن حقق نتائج ملموسة خلال عمر المشروع العامين والنصف فى المعالجة الواقعية لمشكلة تهدد الأجيال القادمة وتمثل خطورة علي الأمن القومي المصري في أبعاد كثيرة لا تقبل التهاون بل تقتضي أن تستمر الدولة في هذا الجهد لتفادي الأخطار التي تلوح أمامنا دون مواربة.
يعقد هذا المؤتمر بفندق سوفيتيل - الجزيرة بمشاركة نخبة من المتخصصين والمسئولين في المجال وذلك بمشاركة وزير الصحة والسكان الدكتور عادل عدوي من الساعة التاسعة والنصف صباح يوم الأربعاء القادم.