قال د.سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية، إنه من خلال خبرته وتجربته الشخصية أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك يرى أن القضاء المصري مسيس، وهناك دوائر ملاكي تابعة للحكومة، لافتاً إلى أن قضايا أحكام الإعدام الأخيرة ضد عناصر جماعة الإخوان في محافظة المنيا مسيسة وتم توجيهها سياسياً .
وأضاف إبراهيم ل"الحدث" مساء الأربعاء أن الحكم ظالم وأن القاضي كان في موقف محرج، وفي ورطة كبيرة وهو ما جعله ينطق بهذه الأحكام وأنه عادة يكون القاضي صوت وزير العدل في الأحكام الأولية.
وأوضح إبراهيم أنه يقول الحق في وجه السلطة ولا أغير مواقفي، لافتاً إلى أنه يرى أن حركة تمرد تم تشكيلها من الدولة العميقة في مصر ولكن المهم النتيجة وهو خروج الشعب المصري والتظاهر وإسقاط حكم جماعة الإخوان.
وعن العلاقات المصرية الأميركية أشار إلى أن أميركا حريصة بشدة على إقامة علاقات قوية وتعاون مع مصر في الفترة القادمة بعد فترة التوتر الأخيرة بعد البلدين في أعقاب ثورة 30 يونيو، ومع قرب فوز المشير عبدالفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة القادمة، وفقاً لكل المؤشرات التي تشير إلى فوزه، مشيراً إلى أن روبرت بيكروفت المرشح لتولي منصب السفير الأميركي الجديد في القاهرة دبلوماسي مخضرم وعمل في مصر لعدة سنوات، وملم بالشؤون العربية والمصرية، وأن الرئيس الأميركي سيطرح اسم السفير الجديد على مجلس الشيوخ الأميركي قريباً.
من جانبه، قال المستشار عبدالعظيم العشري المتحدث باسم وزارة العدل إنه لا يوجد في القضاء المصري ما يسمى بالمحاكم الملاكي، ولا يجوز لوزارة العدل أن تدخل في الأحكام واختيار القضاة، جاء ذلك رداً على تصريحات د. سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية الذي قال إن أحكام الإعدام الأخيرة ضد عناصر جماعة الإخوان في محافظة المنيا مسيسة وتم توجيهها سياسياً.
وأضاف العشري أنه لو كانت وزارة العدل تريد التدخل في القضاء لكان تم تأجيل الحكم بالإعدام على بعض أفراد الإخوان في وجود وزير الخارجية نبيل فهمي في الولاياتالمتحدة الأميركية، مشدداً على أن القضاء المصري لا يقضي إلا بالحق والعدل ولا يجوز التدخل من السلطة التنفيذية، ممثلة في وزارة العدل بالسلطة القضائية المشهود لها بالشفافية والنزاهة والحيادية.