أكدت صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية أن برلمان السودان قرر اليوم الأربعاء تعليق المفاوضات مع جنوب السودان واستدعاء وفد الخرطوم المشارك في المحادثات في أديس أبابا ، بحسب ما أفادت به الإذاعة السودانية الرسمية. فقد أشار راديو أم درمان إلى أن "البرلمان قرر وقف المفاوضات وسحب الوفد في أديس أبابا فورأ" ، وذلك بعد اليوم الثاني من القتال الدائر بين السودان وجنوب السودان في منطقة نفطية منتازع عليها على الحدود. كما أعلن البرلمان عن "تعبئة وحالة تأهب" بين المواطنين ، وفقأ لما أكده راديو أم درمان. وكان الرئيس عمر البشير قد أصدر في السادس والعشرين من مارس مرسومأ بإنشاء لجنة رفيعة المستوى للتعبئة. وتعد هذه اللجنة مسؤولة عن إعداد معسكرات لتدريب قوات الدفاع الشعبي (وهي قوات شبه عسكرية). وفي جنوب السودان ، أكد رئيس البرلمان جيمس واني ايجا اليوم الأربعاء أنه يجب أن يكون سكان جنوب السودان على استعداد للدفاع عن أنفسهم إذا ما كانت السودان تسعى إلى "حرب حقيقية". وقد قال رئيس برلمان جنوب السودان : "إن الخرطوم قد تسعى إلى حرب حقيقية (...) إذا لم تدافعوا عن أنفسكم ، سيتم تدميركم ، ولذلك يجب عليكم تعبئة المواطنين على الأرض حتى يكونوا على استعداد" ، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه أعمال القتال العنيفة اليوم الأربعاء بين جيشي جوباوالخرطوم على الحدود بين البلدين.