طالب علماء الأزهر والأوقاف بضرورة إحياء دور المسجد الجامع الذي يجمع القلوب قبل أن يجمع الأجساد والذي تقدم فيه الخدمات التربوية والأخلاقية والاجتماعية والصحية ؛ ما يعيد للمسجد دوره ومكانته في المجتمع كما كان على عهد الني صلي الله عليه وسلم كما طالب العلماء رواد المساجد بضرورة الحفاظ عليها من كل ما لا يتناسب مع ما بنيت من أجله و أن يراعوا حرمته ويتأدبوا بأدبه الذي بني من أجله, فالمسجد مدرسة للعلم والتعليم ومنبت التربية والتثقيف منه يتخرج العلماء والقادة والمفكرون وفيه يلتقي المسلمون على مائدة القرآن من أجل بناء حضارتهم الراقية.
وأشار العلماء فى خطبة الجمعة بالمساجد الكبرى في حلوان اليوم تحت عنوان (رسالة المسجد) إلى أهمية المساجد ودورها في نهضة المجتمع الإسلامي لأنها مكان التربية والبناء ولهذا كان اهتمام النبي صلي الله عليه وسلم بها فكان أول عمل قام به منذ أن وطأت قدماه المدينةالمنورة هو بناء المسجد فكان الجامعة الأولي التي ربي فيا النبي عليه السلام صحابته الكرام.
وأشار العلماء إلى إن المسجد له دور حيوي ووظيفته لا تقتصر على العبادة فالمسجد بيت الدعوة والإرشاد وتوعية المسلمين تناقش فيه أمور الأمة على ضوء الكتاب والسنة فهو مركز الإشعاع والفكر والثقافة