قام مؤخراً وفد سوداني رفيع المستوى يترأسه السيد/ على عثمان محمد طه- النائب الأول للرئيس السوداني بزيارة مشروع "إنماء". الذي جاء نتيجة الشراكة بين مجموعة الوادي ومجموعة النفادي بالسودان، وذلك في إطار مراسم افتتاح خط الكهرباء الجديد بمدينة أم درمان، والذي يُغذي المشروعات الزراعية والصناعية التابعة لولاية الخرطوم ومن بينها مشروع إنماء. يأتي افتتاح المشروع الكهربائي الكبير في إطار الدعم الذي تقدمه الحكومة السودانية لمستثمري القطاع الزراعي والغذائي في السودان. ضم الوفد السوداني رفيع المستوى كل من السيد / علي عثمان محمد طه- النائب الأول لرئيس الجمهورية، السيد الدكتور / عبد الرحمن الخضر- والي ولاية الخرطوم، السيد الدكتور / فيصل حسن ابراهيم وزير الثروة الحيوانية والسمكية الاتحادي، السيد الدكتور / عبد الحليم إسماعيل المتعافي- وزير الزراعة الاتحادي، السيد المهندس / أسامة عبد الله محمد الحسن- وزير الكهرباء والسدود، السيد الدكتور / أزهري خلف الله- وزير الزراعة والثروة الحيوانية بولاية الخرطوم، السيد / عبد اللطيف فضيلي- معتمد محلية أمبدة، السيد / حسن محمد الجعفري- معتمد رئاسة الولاية، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي، بالإضافة لمائة وخمسين شخصية سودانية أخرى. بدأت الزيارة بعرض فيلم تسجيلي حول مجموعة الوادي، والقطاعات التي تعمل بها، مع التركيز على أعمال المجموعة في السودان، من خلال مشروعها العملاق "إنماء" والذي يتخصص في إنتاج الكتاكيت البيّاضة وكتاكيت التسمين، وإنتاج أعلاف الدواجن المستخدمة في تسمين أمهات الدواجن من النوعين في السوق المحلي. كما قام المهندس/ موسى فريجي باستعراض مسيرة مجموعة الوادي ودخولها السوق السوداني الذي يتمتع بإمكانيات هائلة للتوسع والنمو، واستكمل السيد/ أمين النفادي- رئيس مجلس إدارة مجموعة النفيدي- الشريك الإستراتيجي لمجموعة الوادي في السودان استعراض باقي المعلومات عن "إنماء"، بعد ذلك بدأت الجولة الميدانية للوفد السوداني والتي زاروا خلالها معامل تفريخ "إنماء" ومصنع إنتاج الأعلاف، حيث تم استعراض أحدث الأساليب التكنولوجية في إنتاج الكتاكيت البيّاضة وكتاكيت التسمين طبقا للمعايير العالمية، كما تفقد الوفد أيضا مصنع الأعلاف الذي يعمل بأحدث الآلات والمعدات في جرش الحبوب وإنتاج الأعلاف . وقال المهندس/ موسي فريجي- رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الوادي" إن مشروع إنماء يُعد امتدادا طبيعيا لخطة التوسع الإستراتيجي لمجموعة الوادي في منطقة وادي النيل والدول العربية وأفريقيا، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققناه على كافة المستويات في مصر. في نفس الوقت، تتمتع السودان بإمكانيات هائلة في قطاعي الإنتاج الزراعي والحيواني، وهو ما شجعنا على إطلاق إنماء عام 2005، وخلال سنوات قليلة أصبح من أكبر المشروعات المتخصصة في الإنتاج الداجني والصناعي بالسودان. من ناحية أخرى، تأتي زيارة السيد/ علي عثمان طه- النائب الأول لرئيس السودان وكبار مرافقيه كدليل آخر على المكانة المتميزة التي يتمتع بها إنماء في السوق السوداني، كما يعكس اهتمام الحكومة السودانية بدعم الاستثمار العربي والمحلي. إننا نملك المزيد من خطط التوسع في السوق السوداني، في مجالات إنتاج كتاكيت التسمين والبيّاضة، زراعة المحاصيل، إنتاج الأعلاف، واستخلاص الزيوت، اعتمادا على الدعم الكامل الذي تقدمه الحكومة السودانية" ويأتي مشروع "إنماء" في إطار خطة التوسع الخاصة بالمجموعة في السودان، التي تمثل الامتداد الطبيعي والجغرافي لوادي النيل، حيث أنشأت مجموعة الوادي هذا المشروع الكبير عام 2005 في شمال غرب أم درمان بولاية الخرطوم، بهدف إنتاج كتاكيت التسمين والكتاكيت البياضة عمر يوم. وبالفعل تمكن المشروع من النجاح في زمن قياسي، واستحوذ على 60% من سوق الدواجن السوداني، بطاقة إنتاجية 33 مليون كتكوت سنويا. في نفس الوقت، أقام إنماء مصنعا لإنتاج أعلاف الدواجن بطاقة إنتاجية 280 ألف طن سنويا (60 طن/ ساعة) ويقدم أرقى الأعلاف الصحية والمتوازنة غذائيا لتسمين الدواجن بالمجموعة. كما يزرع مشروع "إنماء" 5000 فدان من الذرة الصفراء لاستخدامها في صناعة الأعلاف. ونظرا للنجاح الكبير الذي شهده مشروع إنماء في السوق السوداني، فقد وضعت مجموعة الوادي خطة طموحة للتوسع في الإنتاج تتضمن الوصول بالإنتاج السنوي من الكتاكيت إلى 46 مليون كتكوت(تسمين-بيّاضة)، للمحافظة على الحصة السوقية الكبيرة في السوق السوداني، مع زراعة 50 ألف فدان بالذرة الصفراء والبيضاء والبرسيم والفول السوداني والسمسم، حيث من المخطط تصدر جزء منها للصين والسعودية وقطر، وإقامة مصنع لعصر بذور الفول السوداني والسمسم لاستخراج زيوت الطعام عالية القيمة. جدير بالذكر أن كافة العنابر والإنشاءات الحديدية والتجهيزات الميكانيكية والكهربية لمشروع إنماء تمت بأيدي أبناء مجموعة الوادي، وهو ما يؤكد نظرة المجموعة للعمل والإنجاز، من خلال تحقيق التكامل الرأسي والأفقي بين كافة شركات مجموعة الوادي، وهو ما أتاح للمجموعة تحقيق نمو كبير، مع خفض التكاليف الإنتاجية بصورة ملحوظة. وتعتبر قصة النجاح التي حققتها مجموعة الوادي في السوق المصرية ساهمت بشكل فعال في تحقيق نمو كبير لقطاعات الزراعة والصناعة والتصنيع الغذائي المصري، من خلال نقل خبرات المجموعة التي تمتد لأكثر من نصف قرن للسوق المصري في تلك المجالات، مع خلق فرص عمل جديدة للمواطنين المصريين. لقد أرادت مجموعة الوادي الاستفادة من خبرتها العريضة في السوق المصرية، ونقلها للسوق السوداني، مع الاستفادة من إمكانياته الهائلة، بما يساهم في تقليل الفجوة بين واردات المنتجات الغذائية المتنوعة والإنتاج المحلي منها. لذا جاءت خطة مجموعة الوادي لإقامة مشروع "إنماء" الذي يمثل الآن أحد المكونات الرئيسية للاقتصاد السوداني الصاعد.