حقق هاشتاج نقابة الأطباء باللغة العربية "#حكومه_تقتل_المرضى"، واللغة الإنجليزية "#Egypt_kill_patients "، إنتشارا واسعا على الرغم من تدشينه بشكل رسمي أمس الأحد فقط، مما أجبر وسائل الإعلام إلى الإلتفات إليه. وفي إطار رصد تغطية وسائل الإعلام للهاشتاج قدم الإعلامي "عمرو خليل" في برنامجه "المسكوت عنه" على قناة "سي بي سي إكسترا" خلال حلقة أمس الأحد، تغطية إعلامية متميزة للهاشتاج، أورد خلاله ردود أفعال الأطباء على فساد المنظومة الصحية، وإحصائيات الأطباء عن هذا الفساد، إلى جانب مداخله هاتفية مع الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء.
ومن جانبه أشاد الإعلامي "عمرو خليل" بالهاشتاج، وعرض بعض التعليقات ومساهمات الأطباء على الهاشتاج، منها مشاركة طبيب إمتياز حسونة ردا على قرار وزارة الصحة إلغاء مسابقة للشيشة والتي قال فيها "عقبال إلغاء قرار إستخدام الفحم في توليد الطاقة، وزيادة موازنة الصحة، والقضاء على فساد المنظومة الصحية"، وأضاف الإعلامي "عمرو خليل" أن الحكومة تعرض حياة المرضى للخطر نتيجة ضعف ميزانية الصحة وما يترتب عليها من ضعف مستوى الرعاية في مستشفيات التأمين الصحي والمستشفيات الحكومية.
وقال الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن الهاشتاج ليس هجوما على وزارة الصحة أو الحكومة ولكنه يهدف إلى إلقاء الضوء على مشاكل المنظومة الصحية، ونقدا لوزارة الصحة المسئول الأول عن إهمال الأطباء وضعف الإمكانات بالمستشفيات، موضحا أن عدد الأسرة بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، في المستشفيات الحكومية في عام 2005 كان 125949 سرير، بينما إنخفض إلى 98319 سرير في عام 2011. وأشار الدكتور أحمد حسين، إلى أن المرضى لا يجدون أسرة في الرعاية المركزة، على الرغم من احتياجهم الشديد لها، ومما يضعهم في مرحلة حرجة وخطرة على حياتهم نتيجة عدم توفير هذه الأسرة، معتبرا ذلك قتلا للمرضى.
كما أشار دكتور حسين إلى أن هناك العديد من المستشفيات الجاهزة ومغلقة منذ عام 2001 ووزارة الصحة تتجاهل هذه المنشآت، ونفى الإعلامي "عمرو خليل" في نهاية فقرته الإعلامية ببرنامج "المسكوت عنه" عن هاشتاج "حكومة تقتل الأطباء" أن إضراب الأطباء يأتي للمطالبة برواتب وحوافز ولكن يأتي لأن الحكومة تقتل المرضى.