الهلباوي: الجماعة اعتمدت على أمريكا فخسرت العالم محمد حبيب: خوف دولي من الجماعة بعد أعمال الإرهاب اللواء طلعت مسلم: الجماعة لن تجد لها مأوى سوى أفغانستان وسوريا
تنظيم يواجه الأزمات من كل ناحية بسبب ما ارتكبته قادته خلال عام تولى الحكم فيها فى مصر وعام آخر ارتكبوا خلالها الجرائم ليصبح في نهاية الامر تنظيم مطارد من كافة الجهات.
ورغم أن الصراع داخل مصر هو صراع شرس كما يبدو، خاصة أن الجماعة لا تريد أن تفقد مميزاتها داخل الدولة المصرية أو على الأقل مكانتها وسط قلوب البسطاء، لكن يبدو أن التنظيم العالمى للإخوان يواجه معركة صعبة بكل تأكيد خاصة أن الدعم الدولى كان أحد أسباب استمرار هذا التيار لمدة 84 عاما.
التنظيم الدولى تلك الشبكة الإخوانية العالمية التى أسسها الإخوان فى عام 1990 بقيادة مصطفى مشهور المرشد السابق لجماعة الإخوان تطبيقا لمبدأ أستاذية العالم وعملت فى تشييده عشرون عاما يتهاوى الآن أمامها.
كانت أولى الضربات الدولية من الدول العربية التى كانت فيما سبق تأوى الجماعة وتعتبرهم لاجئين سياسيين مثل السعودية والامارات التى أصدرت قرار باعتبار الجماعة إرهابية، بالإضافة إلى البحرين، فيما أخذت الكويت حذرها من تلك الجماعة ليفقد التنظيم قواعده فى أكثر المناطق حساسية فى العالم وهى مناطق الخليج.
لم تقف تلك الضربات عند الدول العربية بل انتقل الأمر إلى الدول الأجنبية بداية من روسيا الاتحادية التى كان لها موقف واحد أثناء حكم المعزول لتصل الآن إلى لندن أحدى أهم المعاقل الإخوانية بعد أن أعلنت لندن عن نيتها للتحقيق فى كافة أنشطة الجماعة، مما أدى إلى توارد الأخبار عن نية التنظيم إلى نقل مقره في النمسا.
تلك المطاردة التي تعيشها الجماعة يؤثر كثيرا على القرارات التى تتخذها الجماعة وتنظيمها الدولي.. وهل يعد بداية لنهاية التنظيم الدولي..
الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث الرسمى السابق باسم التنظيم الدولي للإخوان، قال إن الجماعة لم تحسن إدارة أزمتها الدولية واعتمدت على أمريكا وتركيا وقطر، وبالتالى فقدت الكثير من التأييد لها فى دول العالم خاصة أنها فشلت فى إقامة توازن دولى ومصالح مشتركة مع الجميع.
وأضاف الهلباوى أن أى دولة خارجية لا تريد خسارتها مع دول استراتيجية كمصر والسعودية وبالتالى فهى لا تريد أن تأوى جماعات تمارس أعمال إرهابية بالاضافة إلى أن العالم الجديد الذى صنعته 30 يونيو يقتضى بالتضحية بالإخوان، فيما اعتبر كمال حبيب الخبير بشئون الحركات الإسلامية أن حصار الجماعة الدولى يعد أقوى حصار شهدته منذ أن تم إنشائها خاصة أن الدول التى تعادى الإخوان الآن كانت أكثر الدول المؤيدة لهم.
وأرجأ حبيب تلك العداوة إلى نزعة الإخوان فى السيطرة على الحكم وهو ما سبب قلقا للعديد من الانظمة، خاصة أن الإخوان لا ينتهجون نهجا ثوريا فى أى مرحلة من مراحلها، لافتًا إلى أن توليهم للحكم مدة عام كان إنذار لباقى الدول إذا تولت الإخوان حكم أي دولة منهم.
وتابع حبيب ان رعاية الجماعة لعدد من الجماعات الارهابية امثال بيت المقدس واجناد مصر جعلت العديد من الدول تراجع مواقفها من تلك الجماعة
فيما رأي اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجيى أن دول الخليجوبريطانيا اتخذت هذا الموقف من التنظيم الدولى للإخوان بعد أن تبين خطر الجماعة على الأمن القومى ودورها فى تفتيت الدول كان بمثابة جرس إنذار لجميع دول العالم خاصة بعد المصالح المشتركة بين الولاياتالمتحدةالامريكية وبين الاخوان والمصالح الاستعمارية فى الشرق الأوسط.
وأشار مسلم إلى أن التنظيم الدولى سينتهى بتضييق الحصار ولن يجد له أى مأوى سوى أفغانستان وسوريا وليبيا فقط أما النظم الحديثة فلا مكان للإخوان فيها.