فى تطور خطير للازمة الدستورية الحاليه اصدر القضاء الادارى قراره بوقف العمل باللجنة التأسيسية للدستور المشكله من قبل البرلمان واحاله الامر الى هيئة مفوضى الدولة. كان العديد من رجال القانون بمصر قد اقاموا دعوى قضائية تضامن معهم فيها العديد من الشخصيات العامة والحركات الثورية والنشطاء السياسين لالغاء التشكيل الحالى للجنة التأسيسية للدستور نظرا لاستحواذ التيار الاسلامى عليها وعدم تمثيلها لكافة اطياف الشعب المصرى . ويذكر ان حدث جدل كبير حول اللجنة التاسيسية لوضع الدستور المصرى بعد ان اقر البرلمان نسبة 50% من داخل البرلمان و 50% من خارجه الامر الذى اسفر عن غضب كبير خاصى بعد اعلان اسماء المشاركين فيها واستبعاد رموز قانونيه مرموقة من اللجنة . وفى نفس السياق لفت الشيخ عبدالغنى هندى، المتحدث الإعلامى لنقابة الأئمة والدعاة المستقلة النظر إلى أن النقابة أصدرت بيانا قبل أسبوعين، أكدت فيه ضرورة الحفاظ على حرمة المساجد، مضيفا «لا يصح أن يستخدم المسجد فى الدعاية الانتخابية لمرشح بعينه، أيا كان هذا المرشح، وأيا كانت شعبيته، لأن مصر تدخل فى تجربة جديدة، تقوم على التعددية والاختلاف»، مطالبا بأن يتم إبعاد المساجد عن هذه الاختلافات، ففيها «لا يعلو الصوت على المصلى، حتى لو كان بقراءة القرآن، فما بالنا نتحدث عن أمور سياسية». محذرا باسم نقابة الدعاة المستقلة من أن جلوس أنصار أبوإسماعيل فى مسجد أسد بن فرات، وتعديهم على المسجد أو ملحقاته، بالاستخدام دون إذن إمامه، يعرضهم للمساءلة أمام الله والقانون، مضيفا «لا يصح حتى أن يؤم أى شخص المصلين فى المسجد إلا بإذن الإمام، فما حدث فى المسجد يخالف تعاليم الإسلام». و نفى الشيخ أحمد عبدالرحيم إمام مسجد أسد بن فرات من جانبه، أن يكون قد منح للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل موافقته لإلقاء كلمات أو خطب فى المسجد، مؤكدا «لم يأخذ موافقتى على الحضور». مضيفا أن «الشيخ حازم أبوإسماعيل يقوم بإلقاء دروس كل يوم سبت، منذ الثورة، رغم أنه دون صفة سوى أنه من رواد المسجد، ويسكن خلف المسجد مباشرة»، موضحا أنه «فى الوقت الذى اقتحمت فيه التيارات السلفية جميع المساجد بعد الثورة، تحول تواجد أبوإسماعيل داخل مسجد أسد بن الفرات إلى أمر ثابت، ووصل الامر بأنصاره إلى حد أنهم كانوا سيحاولون منعى من إلقاء خطبة الجمعة قبل الماضية، ليلقيها هو بدلا منى»، لافتا إلى أن هذه الجمعة التى كان سيتقدم فيها أبوإسماعيل بأوراق ترشحه للرئاسة. وأوضح الشيخ أحمد عبدالرحيم ان «أبوإسماعيل يأتى إلى المسجد بطوفان من المؤيدين، والذين نتعرض منهم لمضايقات، وفى بعض الأوقات، أجد صعوبة فى ممارسة واجبى، فى إمامة المصلين فى المسجد»، وطالب المجلس العسكرى بالتدخل لحماية أئمة الأوقاف، ليقوموا بدورهم فى الحفاظ على المساجد، لافتا إلى أنه حاول تحرير محضر فى قسم شرطة الدقى، يفيد بعدم قدرته على أداء عمله، نتيجة احتلال أبوإسماعيل وأنصاره للمسجد، إلا أن ضباط الشرطة رفضوا الاستجابة له، وطالبوه بالعودة إلى وزارة الأوقاف.