17 أبريل 1963م هو ذكرى توقيع ميثاق الإتحاد الثلاثى العربى بين مصر وسورياوالعراق، حيث التقت فى القاهرة الوفود الممثلة للجمهورية العربية المتحدة وسوريه والعراق وكان هذا للامتثال لإرادة الشعب العربى فى الأقطار الثلاثة وفى الوطن العربى الكبير , بدأت المباحثات الاخوية بين الوفود الثلاثة يوم السبت السادس من أبريل عام 1973م وانتهت الأربعاء السابع عشر من ابريل 1963م.
فقد استلهمت الوفود في كل مباحثاتها الإيمان بأن الوحدة العربية هدف حتمي يستمد مقوماته من وحدة اللغة التي تحمل الثقافة والفكر، ووحدة التاريخ التي تصنع الوجدان والضمير ووحدة الكفاح الشعبي التي تقرر وتحدد المصير، ووحدة القيم الروحية والإنسانية النابعة من رسالات السماء، ووحدة المفاهيم الاجتماعية والاقتصادية القائمة على الحرية والاشتراكية.
وعلى مدار ال 51 عاماً مرت الثلاث بلدان بالعديد من التغيرات أخرها أهمها الثورة السورية والحرب على العراق , حيث شهدت سوريا موجات إعتراض فى 15 مارس 2011 على نظام بشار الأسد يصفها البعض بالثورة وأخرون بالمؤامرة ومازالت الأزمة مستمرة والتى تحولت لحرب اهلية أدت لإزاله مدن كاملة وقتل أهلها وتهجير الكثير من السوريين إلى البلدان العربية وعلى رأسهم مصر .
20 مارس 2003 غزو العراق والتى أدت إلى احتلال العراق من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية بمساعدة دول مثل بريطانيا وأستراليا وبعض الدول المتحالفة مع أمريكا حسب تعريف مجلس الأمن لحالة العراق فى قانونها المرفق 1483 فى 2003 قضت الحرب على الاخضر واليابس فى العراق , مقتل الآلاف وإزالة المنازل من جذورها وتشريد أسر باكملها , وإعدام الرئيس الراحل صدام حسين .
مصر المحروسة .. ليس لقب ولكنه صفه , حيث مرت المحروسة بظروف قاسية ومؤامرات مثل "إرهاب التسعينات" وأشهر أحداثه مذبحه الدير البحرى أو ما عرف إعلامياً بمذبحه الأقصر والتى تسببت فى قتل أكثر من 60 زائر , أدى ذلك إلى ضرب السياحة لفترة كبيرة , ثم مرورا بثورة يناير 2011 وثلاث سنوات من التخبط وافتقاد الاستقرار وفترة حكم الجماعة الإرهابية التى شهدت سيل لدماء المصريين من جنود ومدنيين وهجمات إرهابية على اقسام الشرطة والمؤسسات وزرع متفجرات فى اغلب انحاء الجمهورية, وانهيار للاقتصاد وتوتر للعلاقات الدولية , ما مرت به مصر وما تمر به الآن كفيل بإنهيار اى دوله وإختفائها , ولكن صامدة المحروسة صمود الجبال ومازالت تؤدى دورها كدولة كبرى فى المنطقة تستقبل اللاجئين وتحتوى عبث الدول الصغرى وتمتص الضربات وتستقوى بها .