قال بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية الاثنين إن وزير الخارجية العراقي استقبل في بغداد السفير السوري المعين في العاصمة العراقية والذي أصبح أول سفير لبلاده في العراق منذ 28 عاما. وقال البيان إن هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي رحب بالسفير فارس، وأكد رغبة العراق في تطوير وتقوية أسس العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق المشترك لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين الجارين. وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد فترة قصيرة من تسلم الرئيس العراقي السابق صدام حسين السلطة في يوليو/تموز من عام 1979 . ومرت العلاقات بين البلدين بأسوأ مراحلها أثناء الحرب العراقية الإيرانية التي نشبت عام 1980 واستمرت لثمانية أعوام حيث وقفت سوريا إلى جانب إيران في حربها مع العراق. ويعتبر السفير السوري الجديد ثاني سفيرعربي يعين في بغداد منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 حيث سحبت جميع الدول العربية ممثلياتها وموظفيها الدبلوماسيين من العراق. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة أرسلت سفيرا لها إلى العراق في شهر سبتمبر الماضي ليصبح أول سفيرعربي في بغداد. وكانت سوريا فتحت ممثلية لها في بغداد عام 2007 لتدشن بذلك مرحلة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكانت الولاياتالمتحدة والحكومات العراقية الثلاثة التي تعاقبت على حكم البلاد منذ عام 2003 قد اتهموا سوريا صراحة بعدم اتخاذها إجراءات على حدودها مع العراق بطول 600 كيلومتر تحول دون السماح للمسلحين بالتسلل إلى داخل العراق لتنفيذ عمليات مسلحة ضد القوات الأمريكية والعراقية. ورفضت سوريا الاتهامات باستمرار. من جهة أخرى قال بيان منفصل عن وزارة الخارجية إن زيباري أجرى في اليومين الماضيين اتصالات مع نظرائه وزراء الخارجية في مصر والأردن والكويت للتداول حول سبل تفعيل وتنشيط العلاقات الثنائية وتسريع خطوات فتح السفارات العربية في بغداد وضرورةتبادل الوفود والزيارات بين العراق والدول العربية الشقيقة. (رويترز)