أعلن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، أنه تم الاتفاق على إعادة افتتاح السفارة المصرية فى العاصمة العراقية بغداد، والتوجه إلى السليمانية بإقليم كردستان العراق للقاء الرئيس العراقى جلال طالبانى. وقال أبو الغيط، فى مؤتمر صحفى مشترك عقد اليوم الأحد، مع وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى بمقر وزارة الخارجية العراقية وسط بغداد، إنه بحث مع نظيره العراقى عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. مشيراً إلى أنه قام خلال زيارته الحالية إلى بغداد باستطلاع بعض الأماكن والمواقع، لاختيار أحدها ليكون مقراً للسفارة المصرية. وأكد أن زيارته الحالية للعراق لم تكن مفاجئة بل تم التخطيط لها والإعداد بشكل جيد وتم الاتفاق على إتمامها اليوم، موضحاً أن العراق ومصر تربطهما علاقات وطيدة وعميقة وتاريخية، بينما يرتبط الشعبان برباط حضارى عبر التاريخ لأن الحضارتين المصرية والعراقية لا يمكن تجاوزهما. وشدد أبو الغيط على أن مصر ترفض الطائفية رفضاً قاطعاً، كما أنها ترفض العنف والتشدد بكافة صوره وأشكاله وكل ما يعوق قدرة الإنسان على التطور والنمو والاستقرار، ولهذا فإن مصر حريصة على استقرار العراق بهدف انطلاق الثروات الهائلة التى يمتلكها، وفى مقدمتها الإنسان العراقى القادر على تحقيق المعجزات. وقال أبو الغيط إنه تم الاتفاق خلال المباحثات التى أجراها مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى ووزير الخارجية هوشيار زيبارى، على إعادة تنشيط اللجنة العليا المشتركة التى تهتم بجميع القطاعات، كما تم الاتفاق على أن يقوم وفد عراقى بزيارة لمصر للاتفاق على منظومة متكاملة للتعاون وتنشيط كافة القطاعات التى يمكن التعاون فيها بين البلدين. وأضاف أن وزير البترول المصرى سامح فهمى عقد اجتماعا مع نظيره العراقى الدكتور حسين الشهرستانى وأنه تم الاتفاق بين الجانبين على تطوير علاقات التعاون فى مجالات النفط والغاز، خاصة أن قطاع البترول المصرى يتمتع بإمكانيات عالية وخبرة طويلة، يمكن للعراق الاستفادة منها على كافة المستويات. وحول تأخر مصر فى إعادة فتح بعثتها الدبلوماسية وتسمية سفير جديد لها بالعراق، قال أبو الغيط إن أياً من البلدان المتواجدة بالعراق لم تفقد سفيرا لها فى العراق مثلما حدث لمصر بعد فاجعة الشهيد السفير السابق إيهاب الشريف، وهو ما جعل الشعب المصرى ينظر بأسى لما حدث وتم الابتعاد الرسمى إلا أن هناك تواجداً كبيراً على المستوى الشعبى سواء المصريين المتواجدين بالعراق أو العراقيين اللذين تستضيفهم مصر واللذين يتجاوز عددهم 150 ألف عراقى. ومن جانبه أكد وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى، أن الزيارة التاريخية التى يقوم بها نظيره المصرى إلى العراق تعد مؤشراً بالغ الأهمية على الاتجاه لعودة التمثيل الدبلوماسى العربى إلى البلاد، فى ظل تحسن الأوضاع الأمنية، نظرا لما تمثله مصر من ثقل كبير وما يمكن أن تعلبه من دور فى مساعدة العراق. وقال زيبارى إن تلك الزيارة التى تم التخطيط والإعداد لها بعناية تؤكد حرص مصر وقيادتها على التواصل مع العراق وتعزيز التواجد العربى وفتح أفاق جديدة للتعاون، نظرا لما سيكون لها من مردودات إيجابية على كافة المستويات. وأضاف زيبارى أن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، أكد خلال استقباله للوفد المصرى حرص الحكومة العراقية على دعم وتسريع فتح السفارة وعودة العلاقات بين مصر والعراق إلى أفضل حالاتها على كافة المستويات، بالإضافة إلى فتح أفاق الاستثمار أمام الشركات المصرية. وأكد زيبارى تطابق وجهات النظر بين مصر والعراق فى كافة القضايا التى تمت مناقشتها مع وزير الخارجية المصرى وأن مصر الشقيقة الكبرى سوف تساعد العراق وحكومته لمواجهة التحديات الكثيرة على كافة المستويات السياسية والأمنية خلال الفترة المقبلة. من ناحية أخرى، قال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن وزيرى الخارجية أحمد أبو الغيط والبترول سامح فهمى توجها إلى السليمانية بإقليم كردستان العراق للقاء الرئيس العراقى جلال طالبانى. وأضاف زكى، فى بغداد اليوم الأحد، أن أبو الغيط وفهمى توجها إلى السليمانية للقاء طالبانى والتباحث معه حول العلاقات المصرية العراقية. كان أبوالغيط وفهمى وصلا فى وقت سابق اليوم إلى العاصمة العراقية بغداد، فى زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، وتعد الأولى لوفد مصرى رفيع منذ 18 عاماً وعقدا لقاءات مع رئيس الوزراء نورى المالكى ووزيرى الخارجية هوشيار زيبارى والنفط الدكتور حسين الشهرستانى، جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وإعادة فتح السفارة المصرية فى بغداد. موضوعات متعلقة: 1- أول زيارة لوزير الخارجية للعراق منذ 1990
