أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون من شأنه منع السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة المعين مؤخرا من دخول الولاياتالمتحدة بشكل سهل، مما يمنح نصرا تشريعيا نادرا للسيناتور الجمهوري تد كروز عن ولاية تكساس حيث كان راعيا لهذا الجهد. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن كروز الذي يدرس الترشح لمنصب الرئيس في عام 2016 قضى الأيام الماضية في الشكوى من تعيين حامد أبو طالبي مبعوثا جديدا بالأممالمتحدة في نيويورك.
وكان أبو طالبي عضوا في مجموعة الطلاب التي قادت الاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979. واعترف بأنه عمل مع المنظمة التي سيطرت على السفارة لكنه قلل من الدور الذي لعبه في الأزمة.
وانتقدت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعيين الرئيس الإيراني حسن روحاني لأبو طالبي حيث وصفت الترشيح ب"المثير للمشاكل بشكل كبير".
وفي الأشهر الأخيرة توقف طلب أبو طالبي للحصول على تأشيرة دخول الولاياتالمتحدة كدبلوماسي. وبوجه عام تقبل الولاياتالمتحدة كدولة مضيفة لمقر الأممالمتحدة ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة باستثناءات محدودة.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف قالت في إيجاز صحفي الأسبوع الماضي "ننظر في القضية عن كثب حاليا، وزادت لدينا مخاوف جدية بشأن ترشيح محتمل من حكومة إيران. ولن أخوض في تفاصيل طريقة تناولنا لذلك الأمر، لكننا قمنا بذلك".
وسيتطلب مشروع قانون كروز الذي أقر بالإجماع في مجلس الشيوخ مصادقة مجلس النواب وموافقة أوباما ليصبح قانونا ساريا.