لسبب ما غريب اعتبرت عملية العطس لفترة طويلة أكثر من مجرد عمل طبيعى وكل الأفكار و الأساطير شاعت حول العطس، وكأن له مغزى خاص. وفسر العلماء العطس أنه عملية إخراج الهواء من الأنف والفم، فهو عمل انعكاسى يحدث بدون إرادة فيحدث العطس عندما تتهيج الأطراف العصبية للغشاء المخاطى فى الأنف، ويمكن أن يحدث أيضا عندما يثار عصبنا البصرى بواسطة ضوء براق، فهو وسيلة دفاعية دماغية هامة لتخليص المسالك التنفسية من الشوائب، لأن مجرد ملامسة الجسم الغريب لبطانة الأنف، فإن بطانة الأنف تتنبّه بسرعة عجيبة ، آمرة الحجاب الحاجز بصنع شهيق عميق لا إرادى يتبعه زفير عنيف، والذى يعرف بالعطس، كما ذكرت الهيئة الصحية الإسلامية.
و التهيج الذى يسبب العطس قد يكون نتيجة انتفاخ الغشاء المخاطى للأنف كما يحدث عندما يصاب بالزكام، وقد يكون نتيجة دخول أجسام غريبة دخلت إلى الأنف أو قد يكون نتيجة الحساسية، وتأتى عملية العطس كمحاولة من الجسم لطرد الهواء للتخلص من الأجسام المهيجة.
تعجب الناس منذ العصور الأولى حول أسباب العطس حيث كان يعتبر نذير شؤم من نوع ما، فلقد اعتبر اليونانيون والرومانيون والمصريون العطس كتحذير فى أوقات الخطر وكطريقة للتنبؤ بالمستقبل، فإذا عطست إلى اليمين فإنه يعتبر حسن طالع، وإذا عطست إلى اليسار فإنه سوء طالع.
و اعتقد الرومان بأن الشخص الذى يعطس يطرد الأرواح الشريرة فكان كل شخص حاضر يرد على من عطس ويقول له "حظا سعيدا لك".
بينما اعتبرته الشعوب البدائية علامة اقتراب الموت، فعندما يعطس أى شخص يقول الناس"ليساعدك الله" أو يرحمك الله.