حصل الأسبوع الماضى المخرج الكبير محمد خان على الجنسية المصرية بعد سنوات طويلة من الانتظار، وفجأة قرر خان أن يتحول لمصرى أصلى ويصرح بأن أفلامه هى سبب حصوله على الجنسية، ناسياً ما كتبته هنا فى هذه المساحة لأكثر من ثلاثة أسابيع أطالب فيها الرئيس عدلى منصور بمنح خان الجنسية، ولكن يبدو أن الأستاذ أصابه داء المصريين بمجرد علمه بخبر حصوله على الجنسية وقرر أن ينسب الفضل لأفلامه ولبعض أصدقائه من الكتاب الصحفيين، متناسياً الدور الذى لعبته جريدة الفجر والكاتب الصحفى عصام زكريا وكاتب هذه السطور الذين كانوا أول من طالبوا بمنح الجنسية للأستاذ قبل أن يتناول أى زميل آخر القضية، ولكن العيب ليس على الأستاذ خان العيب الحقيقى فى الجنسية المصرية!
منى الشاذلى..غلطة الشاطر بألف
عندما رحلت منى الشاذلى عن قناة دريم قبل شهور عدة، عابت على زميلها الإعلامى وائل الإبراشى موافقته على تقديم برنامج «العاشرة مساء» وطالبت بتغيير اسم البرنامج الذى ارتبط بها لسنوات، لأنه ليس من اللائق أن يقفز إعلامى زميل على اسم برنامج زميل آخر، وهو ما ساندنا منى فيه وقتها، ولكن يبدو أن الإعلامية الكبيرة نسيت ما كانت تطالب به، وقررت أن تقفز على اسم برنامج «معكم » الذى كان يقدمه عادل حمودة على قناة cbc، وتوقف عقب رحيله عن القناة، لا أريد أن أظلمها لأنها من الممكن أن تكون لا تعرف المعلومة، وأن تكون القناة هى من اختارت اسم البرنامج، ولكنها الآن تعلم فكيف ستتصرف ؟!
يحيى خليل.. موسيقار الروح
سيبقى اسم الموسيقار يحيى خليل كإحدى علامات الموسيقى فى مصر والعالم، فالموسيقى المصرية تدين له بتطويرها ومزجها مع موسيقى الجاز العالمية، الذى يعتبر يحيى خليل أحد روادها بالعالم، حالفنى الحظ وكنت من بين حضور حفله الأخير بدار الأوبرا، لأعيش مع مقطوعاته الموسيقية وأغانيه ثلاث ساعات من النشوة والأمل، السعادة غمرتنى عندما وجدت أغلب الحضور من الشباب والأطفال الصغار، الذين ظهر عليهم استمتاعهم بما يقدمه الموسيقار الكبير، الذى لا يشغله سوى فنه وجمهوره، لم يبع نفسه مثلما فعل كثيرون، لهثوا خلف النجومية الزائفة واهتموا بتضخيم ثرواتهم على حساب فنهم، فخليل يعلم جيداً أن ثروته الحقيقية لا يمكن تقييمها بمال، وهو ما دفعه أن يعيش لآخر عمره لفنه وموسيقاه فقط، ليظل اسمه علامة لمعنى الفنان الحقيقى.
إسعاد يونس.. صاحبة السعادة والابتسامة
استطاعت إسعاد يونس أن ترسم البهجة على وجوه المشاهدين بمجرد عرض إعلان برنامجها الجديد «صاحبة السعادة» وهى الفكرة التى تقدم الفنانة الكبيرة كمذيعة تليفزونية لأول مرة بعد سنوات قضتها كمذيعة إذاعية قبل احترافها التمثيل، وفى الحقيقة فقد رفضت الفنانة الكبيرة عروضا كثيرة خلال السنوات الماضية للظهور على شاشة الفضائيات كمذيعة، ومعنى أن توافق حالياً على هذه الخطوة، فهذا يعنى أنها تمتلك شيئًا مختلفًا لتقديمه لجمهورها، والحقيقة أننى توقفت أمام جملة «أنا مش فاهمة حاجة خالص» وهى ترددها فى إعلان برنامجها، وسألت نفسى لماذا لم تختر إسعاد يونس هذه الجملة لتكون اسم برنامجها الجديد لأنها فى الحقيقة جملة تعبر عن شعور 99.9% من المصريين بما يحدث حولهم.
محمد فؤاد..ابن البلد الأصلى
بعد طول غياب عاد محمد فؤاد من جديد بأغنية «يا ما » وهى الأغنية التى كتبها الشاعر الموهوب هانى عبدالكريم ولحنها المبدع وليد سعد، فؤاد رغم سنوات الغياب الطويلة إلا أنه قادر دائماً على العودة فى الوقت المناسب، قبل ثورة 30 يونيه أسمعنى إحدى الأغنيات التى تناقش ظاهرة العنف لدى المصريين، ويبدو أن ثورة 30 يونيه منعته من طرحها رغم عظمة المعانى التى تقدمها الأغنية، وهو ما يدل على أن فؤاد ابن البلد الحقيقى لا يعيش بعيداً عن المصريين مثلما يفعل غيره الذى يتفنن فى الترويج لحفلاته وقصة شعره الجديدة والتصوير عاريا على غلاف ألبومه الجديد. فميزة فؤاد أن أكثر ما يشغله هو أبناء بلده.
باسم يوسف ..المزيف
باسم يوسف ينزعج من هاش تاج «باسم يوسف طلع حرامى»، بعد صدمة جمهوره بخبر سرقته لمقالات ووضع اسمه عليها، مبرراً ذلك بضغوط العمل والتحضير لحلقات البرنامج، ولكن يبدو أن باسم احترف الكذب والتضليل وقرر أن يضحك على الجمهور ببيان خايب وركيك يخبر جمهوره من خلاله أنه سيتوقف فترة عن الكتابة نتيجة الخطأ الذى وقع فيه، دون أن يخبرهم بأن السبب الحقيقى فى هذا القرار هو بحثه عن شخص جديد يواصل الكتابة نيابة عنه بعد أن خذله من كان يكتب له مقالاته السابقة!
عصام الأمير.. عندما يضيف المسئول لكرسيه
لم يخب عصام الأمير ظنى فيه ليوم واحد، منذ أن كان رئيساً للتليفزيون المصرى وأنا على يقين بأنه سيصنع فارقًا لتليفزيون الدولة، ولكن الظروف وقتها لم تساعده لتنفيذ ما حلم به عقب رحيله المفاجئ، لكن يبدو أن القدر يعلم جيداً حاجة مبنى ماسبيرو لعقلية وطموح عصام الأمير، فتم اختياره كرئيس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، ليجتهد فى تغيير واقع مفعم بالفساد والمحسوبية، يفكر فى تطوير المبنى شبه المنهار عقب ثورة 25 يناير، يقتص للمظلومين، ويحيل المتجاوزين للتحقيق، يلبى مطالب الموظفين، عصام الأمير من القليلين فى هذا البلد الذين أضافوا لمنصب أسند إليهم.
حسن حمدى.. النسخة المزيفة لصالح سليم
اعتقد حسن حمدى رئيس النادى الأهلى لسنوات أنه نسخة طبق الأصل من الراحل العظيم «صالح سليم» وهو ما دفعه لتقمص دوره وجلسته وطريقته حتى فى تدخين السيجار، كان يعتقد أن جلوسه على كرسى رئاسة النادى الأهلى يضعه فى ندية مع من يجلس على كرسى حكم مصر، ولكن النهاية كانت مؤلمة، بالنسبة له وللإعلام الأهلاوى الذى يسيطر على الإعلام الرياضى فى مصر، الذى حاول الفتك بطاهر أبوزيد وزير الرياضة الأسبق لأنه حاول الاقتراب من حسن حمدى، لينتصر القدر لنزاهة وشرف طاهر أبوزيد ويكشف أن حسن حمدى ما هو إلا نسخة مزيفة من صالح سليم!
أحمد العسيلى.. ملك الأفكار
برنامج أحمد العسيلى الجديد «حكومة نص الليل» فكرة لا تخرج سوى من شخص يمتلك «دماغ» مختلفة فى التفكير، البرنامج يحاول أن يقدم حلولاً عملية للمشاكل التى نعانيها منذ ثلاثين عاماً، ولكن عبقرية أحمد وفريق إعداد برنامجه فى تناولهم لهذه المشاكل واختيار ضيوف حلقاتهم، البرنامج فى حد ذاته يعتبر نقلة نوعية فى عالم صناعة البرامج وطريقة تنفيذها، وعبقرية العسيلى أنه فكر فى تقديم برنامج لا يصلح أحد غيره لتقديمه، لأنه يحمل نفس الجرئة واللسعان التى تحملها كتابات العسيلى وأفكاره، وأعتقد أن «حكومة نص الليل» سيكون واحداً من البرامج التى تحترم عقلية المشاهد وتنميها بعيداً عن باقى الواجبات الفاسدة التى تقدم فى البرامج الأخرى.
فاتن حمامة.. قديسة الشاشة العربية
قرأت هذا الأسبوع حوارين لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، أولهما كان فى عدد الجمعة لجريدة الأهرام، والتى قرر الزملاء بالصحيفة وضعه بالصفحة أربعين باعتبار الحوار فى النهاية مع مجرد فنانة، وقرأت فى نفس الأسبوع حوارها مع الكاتبة الصحفية حنان شومان بجريدة اليوم السابع، وفى الحقيقة حوار حنان مع سيدة الشاشة كان مختلفًا ورشيقًا ووضعنا وجها لوجه أمام فاتن حمامة، التى تقدم نموذجًا شبه خيالى للفنانة التى تحتفظ بنجوميتها ورونقها لأكثر من نصف قرن، دون أن تهتز هذه النجومية ليوم واحد، حالة غريبة وفريدة يصعب تكرارها خصوصاً عندما تخبرك أنها رفضت إعلانًا وحوارًا تليفزيونيًا مقابل مليون دولار، لأنها غير مجبرة على المتاجرة بتاريخها!