قال مسؤولون فلسطينيون ان اسرئيل تراجعت عن إطلاق الدفعة الرابعة من من الأسرى المقررة، السبت، بينما دعا تقرير صحفي بريطاني الى اطلاق سراح مروان البرغوثي. وقال التقرير البريطاني إن مروان البرغوثي السجين لدى إسرائيل منذ 2 عاماً قد يكون النسخة الفلسطينية من نيلسون مانديلا، وهو يعتبر الشخص الأمثل الذي يمكن التوصل من خلاله إلى اتفاق سلام". وأضافت صحيفة (الغارديان) انه " لو كانت إسرائيل جدية حول تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإنها ستطلق سراح البرغوثي. وأضافت " نتذكر دائماً من موت نيلسون مانديلا بأن الخطوات الأولى للتوصل إلى أي حل لأي صراع قائم، يكمن بإطلاق سراح زعيم وطني مسجون ويتمتع بمصداقية لتوحيد الآراء والتفاوض، إضافة إلى قدرته على التوصل إلى حلول عملية" . ويعتبر البرغوثي من أبرز السياسيين الفلسطينيين، وباستطاعته التغلب على كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس واسماعيل هنية في سباق الرئاسة الفلسطينية وذلك تبعاً لآخر الاحصاءات. وأشارت الصحيفة إلى أن عباس عرض إمكانية تمديد المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المتوقع أن تنتهي الشهر المقبل، فقط، إذا أطلقت اسرائيل سراح البرغوثي و12 آخرين. وأوضحت أنه مع قرب إطلاق الدفعة النهائية من الأسرى الفلسطينيين المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية السبت، فإن إطلاق سراح البرغوثي قد يكون خطوة دراماتيكية كفيلة بإنقاذ المفاوضات بين الطرفين من فشل محتم. اسرائيل تتراجع الى ذلك، قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم الجمعة إن إسرائيل أبلغت الفلسطينيين رفضها الالتزام بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المقرر غدا السبت. وكانت السلطة الوطنية أعلنت غداة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الاتفاق على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين مقابل تجميد القيادة الفلسطينية توجهها للانضمام للمؤسسات والهيئات الدولية خلال فترة المفاوضات. وأضاف اللواء جبريل الرجوب أن "الحكومة الإسرائيلية أبلغتنا من خلال الوسيط الأميركي وراعي عملية السلام أنها لن تلتزم بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين" المقرر السبت، معتبرا ذلك "صفعة إسرائيلية قوية للإدارة الأميركية وجهودها". من ناحيته، قال وكيل وزارة الأسرى والمحررين عضو المجلس الثوري لفتح زياد أبو عين -في تصريح نشره على صفحته على فيسبوك إن لقاء القيادة الفلسطينية بممثل الخارجية الأميركية مارتن أنديك بشأن إطلاق سراح الدفعة الرابعة انتهى فجر اليوم دون أية نتائج. وحذر أبو عين من أن القيادة الفلسطينية ستكون فورا في حِل من تعهداتها وستتوجه لكل المؤسسات والمحافل الدولية، وأن الحركة الأسيرة ستنفجر غضبا على النكث بحرية أسراها. وقال إننا مقبلون على مرحلة خطيرة تتحمل إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليتها. ازمات داخلية كما اتهم إسرائيل بأنها "تريد ونتيجة أزماتها الداخلية تفجير الاتفاق والتعهد الأميركي المقدم للقيادة الفلسطينية والتي سبق أن وافقت عليه، والمتعلق بعدم الذهاب للمؤسسات الدولية مقابل إطلاق سراح كافة المعتقلين قبل أوسلو والبالغ عددهم 104". وأفاد أبو عين بأن إسرائيل وضعت شروطا قبل الإفراج عن آخر دفعة من الأسرى القدامى التي تبلغ ثلاثين أسيرا بأن توافق السلطة على تمديد المفاوضات وتطبيق شروط اتفاق الإطار. وشدد على أن السلطة تعتبر الشروط الإسرائيلية خرقا كبيرا لقاعدة الاتفاق والتعهد والالتزام، وأن إسرائيل تحاول الابتزاز بشروط جديدة. وأكد رفض القيادة الفلسطينية لهذه الشروط واصفا ذلك بأنه "دفع للثمن مرتين".