قالت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه إن سعي كوريا الشمالية لامتلاك الأسلحة النووية سيضر باستقرار نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في نهاية المطاف، كما أنه سيمنع الاستثمارات الأجنبية عن الدولة الشيوعية. وأكدت بارك – في تصريح بثته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء- أن محاولات بيونج يانج للحصول على الأسلحة النووية وتحقيق التنمية الاقتصادية في نفس الوقت هو هدف مستحيل.
وأضافت "حتى إذا حاولت كوريا الشمالية تطوير اقتصادها سيكون من المستحيل جذب الاستثمارات أو المساعدات الخارجية طالما لا تزال تحافظ على سياسة السعي إلى التسلح النووي والتنمية الاقتصادية في نفس الوقت"، مشيرة إلى أن التطوير "سيكون له في نهاية المطاف آثار سلبية على استقرار النظام في كوريا الشمالية".
وشددت بارك على أن التنمية النووية لكوريا الشمالية أمر غير مقبول لأنه يشكل تهديدا خطيرا للسلام في شمال شرق آسيا وما وراءها.
وقالت إنه سيكون مثاليا إذا قررت بيونج يانج تغيير مسارها طوعا، و إذا ما رفضت القيام بذلك فيجب أن يتم إجبارها على القيام بذلك.
وأعربت عن استعدادها لإجراء محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي إذا لزم الأمر لكنها أوضحت أنها لن تجري محادثات فقط من أجل المحادثات.
وأكدت أيضا أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية هو الذي يتصدر قائمة مواضيع النقاش إذا ما عقدت أية محادثات.
وأكدت بارك أن " كوريا الجنوبية مستعدة لمساعدة كوريا الشمالية في حال تخلت عن الأسلحة النووية "، و قالت " يصادف العام القادم الذكرى 70 لتقسيم كوريا وأعتقد أنه علينا أن نبذل جهودا نشطة لتحرير شبه الجزيرة الكورية من تهديدات الأسلحة النووية أو الحرب"..موضحة بلادها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية بغض النظر عن التوترات السياسية.