ذكر المحلل السياسي لصحيفة هاآرتس العبرية، تسيفي بارئيل، أن أجواء الانتخابات الرئاسية التي تشهدها مصر حاليا، هي أجواء تاريخية، لم تشهدها البلاد من قبل، بعد أن كان المصريون يتابعون استفتاءات الرئاسة الماضية من منازلهم، ويعبرون عن ضيقهم من نتائجها وحدهم، مضيفا أن الوضع الآن أصبح مختلفا ، حيث أصبح الناخب المصري متخبطا، بسبب كثرة أعداد المرشحين . وأشار بارئيل إلى أن كل أسبوع يبزغ فيه نجم أحد المرشحين دون غيره، ففى البداية ظهر د.محمد البرادعي، ثم صعد بعده عمرو موسى، وأعقبه عمر سليمان، وجميعهم واجهوا صعوبات أسقطت ترشيحاتهم سريعا، فمنهم من تم اعتباره محسوبا على النظام القديم، ومنهم من تم إتهامه بعدم امتلاك للخبرة السياسية الكافية لإدارة البلاد . وتطرق بارئيل إلى المرشح الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، الذي قال عنه إنه "بطل اليوم فى مصر"، مشيرا إلى أن "هذا الرجل الذي ظل يحرض ضد أمريكا طوال السنوات الماضية، تبين فى النهاية أن والدته تحمل الجنسية الامريكية". وأضاف بارئيل أن حملة التشهير التي يتعرض لها أبو إسماعيل حاليا، ستجعله يقاتل من أجل تحسين صورته السياسية، خاصة ان الحملة طالبته من جانب المتدينين والليبراليين على حد السواء، بسبب الارتفاع الملحوظ في شعبيته. وقال بارئيل "بدأ التدبير للحملة ضد أبو إسماعيل منذ اليوم الأول لإعلان اعتزامه الترشح للرئاسة، حيث تم التشكيك فى مصدر أموال حملته الانتخابية، التي بلغت 11 مليون جنيه، وانتهاء بتفجير أزمة حصول والدته على الجنسية الأمريكية". واختتم بارئيل مقاله بالتشكيك فى إمكانية حصول أبو إسماعيل عل منصب الرئاسة، حتى لو تم إنكار حصول والدته على الجنسية الأمريكية، لكنه أكد أن التشكيك هو أحد سمات الانتخابات الحالية، التي قد تكون أول انتخابات حقيقية فى تاريخ مصر.