منذ اليوم الأول لتولى المهندس "إبراهيم محلب" وزير الإسكان السابق، منصب رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة، والجميع ينظر إلى هذه الحكومة انها فى سباق مع الزمن وأمامها سلسلة متصلة من المطالب والصعوبات والتحديات يجب أن تتخطاها، وإلا ستواجه نفس مصير حكومة الدكتور "حازم الببلاوى" رئيس الوزراء السابق، من الإحتجاجات والتظاهرات التى يراها الكثيرون السبب الرئيسى فى استقالة الحكومة السابقة. وعن أهم مطالب المواطن الأقصرى من حكومة "محلب" ، رصدت "بوابة الفجر" بمحافظة الأقصر، آمال المواطنين وطموحاتهم.
فى البداية، تحدث "أحمد صلاح" طالب كلية الهندسة: أنه من أولويات الحكومة الجديدة إنهاء التظاهرات والسيطرة على أية أحداث شغب تحدث داخل الحرم الجامعى ، مضيفاً أن الفصل الدراسى الثانى بدأ متأخراً ولايحتمل تعطيل الدراسة مجدداً.
وطالب "صلاح" حكومة "محلب" بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير "عيش..حرية..عدالة إجتماعية..كرامة إنسانية" ، حيث مضت 3 أعوام وتوالت حكومات لم تستطع تحقيق أهداف الثورة بينما يرتفع سقف المطالب يوماً بعد الآخر.
وقال "حماده زايد" يعمل بالمجال السياحى: يجب أن تتصدر المشكلات التى تواجهها السياحة فى مصر أولويات الحكومة ، حيث أن السياحة من القطاعات التى تأثرت تأثراً سلبيا ًمنذ ثورة 25 يناير حتى الآن ، مضيفاً أنه رغم الجهود التى يبذلها "هشام زعزوع" وزير السياحة، إلا أنها تتعافى فترة قليلة وتعود للركود مرة أخرى ، وذلك يرجع إلى سوء الأوضاع السياسية بالبلاد وأعمال التفجيرات.
وقالت "فتحية داود" محاسبة: إن 60% من الشعب المصرى يواجه مشكلة البطالة والفقر ويسكن فى العشوائيات التى تراها -على حد قولها- أشبه بالقنبلة الموقوتة ، مشيرة إلى أن الحكومة الجديدة يجب أن تضع خطة قصيرة الأجل لحل هذه المشكلات وعلى رأسها إعادة تدوير المصانع المغلقة والتى نتج عن غلقها تشريد العديد من الأسر المصرية.
وتقول "ماجدة ربيع" موظفة متعاقدة بنظام الصناديق ، أطالب بالتثبيت حيث أن المتعاقد بنظام الصناديق لايحق له الحصول على الحد الأدنى للأجور ، أو الحصول على إجازة مرضية أكثر من 10 أيام ، ولايجوز لى كأم الحصول على إجازة رعاية طفل ، مشيرة إلى انها لاتحصل على بدل نقدى.
وتطالب "منى أيوب" طبيبة أطفال ، بضرورة إيجاد حلولاً تنهى أزمة الأطباء وتحسين أوضاعهم الوظيفية بإقرار كادر المهن الطبية الأصلى وليس المعروف بقانون الحوافز البديلة ، والإرتقاء بمستوى الخدمة المقدمة فى الوحدات الصحية فى القرى والنجوع ، وتحسين الخدمة بأقسام الغسيل الكلوى والطوارئ والحميات ، وتأمين المستشفيات ضد هجوم البلطجية والتعدى على الأطباء أثناء ممارسة عملهم.
وفى السياق نفسه، يتحدث الدكتور "رجائى موريس" نقيب صيادلة الأقصر، عن إضراب الصيادلة ومطالبهم قائلاً : أن الإضراب يأتى احتجاجاً على عدم استجابة وزارة الصحة لمطالبهم المتمثلة فى تشكيل هيئة عليا للدواء برئاسة صيدلى ، وإعادة حق التكليف للصيدلى وإقرار كادر خاص بهم ، وتداول العقاقير الطبية بالإسم العلمى لها ، وعقد إتفاقية مع الضرائب ، وحل مشكلة الأدوية المنتهية الصلاحية.
ويرى "شعبان هريدى" القيادى بحزب الوفد بالأقصر، أن الملف الأمنى يجب أن يحتل موقع الصدارة فى أولويات حكومة "محلب" ، مؤكداً أن استقرار الأوضاع الأمنية سيطمئن المستثمرين ويشجعهم على الدفع بأموالهم فى مشروعات من شأنها النهوض بالبلاد.
وأضاف "هريدى": أن النهوض بالقطاع السياحى وعودته إلى سابق معدلاته يتناسب طرديا ً مع عودة الأمن إلى الشارع المصرى.
كما يرى "أسامة شمس الدين" نائب رئيس حزب التجمع بالأقصر ، أنه لابد من إيجاد حلولاً عادلة لإنهاء أزمة الحد الأدنى والأقصى ، مطالباً الحكومة بتوفير الحد الأدنى الذى يمكن المواطن أن يجد قوته وقوت أولاده.
ويقول "كريم نصر الدين" رئيس حزب الأحرار بالأقصر ، أن موجة الطقس السيئ وهطول الأمطار الغزيرة والخسائر التى تعرضت لها مئات الأسر فى محافظات الجمهورية ، كشفت عن ضرورة وجود حكومة لإدارة الأزمة والتعامل معها والحد من أضرارها فى أقصر وقت لتقليل حجم الخسائر ، حيث تضرر فى الأقصر مايزيد عن 160 منزلاً تهدمت أسقف المنازل فيهم ، وقامت سلطات المحافظة بصرف إعانة عاجلة بلغت 1800 جنيهاً لأصحاب المنازل ، و5 آلاف جنيهاً لأصحاب الأجهزة الكهربائية المضارة.
ويعتبر بذلك الملف الأمنى ومواجهة الإرهاب وتطبيق الحد الأدنى والأقصى ، وإنهاء الإضرابات العمالية فى شتى المحافظات على رأس مطالب أهالى الأقصر من حكومة المهندس "إبراهيم محلب" .