حضر البابا تواضروس الثانى , بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية , مساء يوم الاثنين , الموافق 17 مارس , احتفال الذكري السنوية الثانية لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث والذي نظمه المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالكاتدرائية بالعباسية. و قد شارك في الاحتفال لفيف من اﻻباء اﻻساقفة والكهنة وبعض وفود الطوائف المسيحية فى مصر و اعضاء المجلس الملى العام و اﻻسكندرى وهئية اﻻوقاف القبطية واعضاء الكلية اﻻكليركية كما حضرة ايضا بعض السادة الوزراء والسادة السفراء وبعض الشخصيات العامة.
و بدأ اﻻحتفال بعزف السﻻم الوطنى لجمهورية مصر العربية وبعد الترحيب بالضيوف رحب نيافة اﻻنبا ارميا بالبابا تواضروس راعى الثقافة والقي قداسة البابا تواضروس كلمة جاء فيها : نحن نعلم ان مصر بها اهرامات كثيرة وان كان اشهرها ثلاثة اهرامات والمعروفة باهرامات الجيزة , ونحن ايضا فى هذة الليلة نحتفل بثلاث اهرامات بشرية و اﻻهرامات التى نحتفل بها اليوم عاشت ونمت فى ارض مصر وعلى ضفاف نيلها , الهرم اﻻول هو المتنيح البابا شنودة الثالث الذى نحتفل بذكري انتقاله اليوم ولكننا نشعر بوجوده فى وسطنا وﻻ ننسى انه افاد الكنيسة كثيرا فهو كان نجما ﻻمعا لمصر وصار مثل الهرم كعلامة من علامات مصر فقد عمل لخدمة الوطن الذى احبة كثيرا وكان له مكان فى كل القلوب ليس فى مصر فقط ولذلك سمى بابا العرب وبابا افريقيا.
واضاف :"الهرم الثانى اليوم هو المهندس ابراهيم سمك والذى بعمله وعلمه صار كالهرم وهو الذى نشا فى جنوب الوادى ثم بزغ نجمة فى اوربا فهو لم يخدم المانيا فقط بل العالم كله واﻻن ياتى لمصر ليخدم بلده فى مجال الطاقة النظيفة اى الطاقة الشمسية والتى نحتاجها كثيرا لذا يتم تكريمة الليلة كهرم , و الهرم الثالث هو المهندس هانى عازر فبرغم من انشاءه المحطة الضخمة فى برلين وكما نعلم كم اﻻوسمة التى حصل عليها والشهادات العلمية ولكنك عندما تتحدث معة تشعر انه انسان بسيط جدا لذا هو ايضا يكرم اليوم كهرم".
وتابع :"نحن فى مصر نحتاج لنماذج ايجابية مثل نموذج النجاح :ليكون امامنا باستمرار وحاضر لنشجع اﻻجيال القادمة لذلك يجب ان نسلط الضوء جيدا على نماذج النجاح , والنموذج الثاني الرجاء :دائما نشعر فى مصر بالتشاؤم ولكننا فى حاجة الى اﻻمل فى المستقبل فاﻻجتهاد الدراسى هو مفتاح النجاح والرجاء , قيل ان الثروات فى باطن اﻻرض ولكننا نقول ان الثروات داخل الفصول , النموذج اﻻخير هو الوفاء : انظروا ﻻبناء مصر المكرمين رغم مرور السنين عليهم خارج مصر ولكنهم اوفياء يجب ان يكون عندنا وفاء للوطن وللعلم واﻻصدقاء".
ومن جانبه القي المهندس هانى عازر كلمه جاء فيها :"اتقدم بعظيم الشكر لقداسة البابا تواضروس الثانى واﻻنبا ارميا على منحى جائزة الحكمة التى باسم البابا شنودة الثالث والذى لة فضل كبير فى حياتى الشخصية والعملية , فهو كان دائم القول بان مصر وطنا ﻻنعيش فية بل يعيش فينا فانا وان كنت وصلت لهذة القامة العلمية فالفضل للبابا شنودة فيها".
والقي ايضا المهندس ابراهيم سمك كلمه جاء فيها: "صاحب الغبطة والقداسة اﻻنبا تواضروس الثانى , اﻻنبا ارميا , اﻻباء اﻻجﻻء , الضيوف الكرام , يسعدنى ويشرفنى ان اتقدم بخالص الشكر لﻻنبا ارميا على تكريمى فى يوم نياحة البابا شنودة الثالث وتكريمى بجائزة البابا شنودة , اسمحو لى ان اهدى هذة الجائزة لرفقية عمرى التى انتقلت فى مثل هذة اﻻيام".
و قام البابا تواضروس الثانى بتكريم المهندس / ابراهيم سمك خبير الطاقة الشمسية بالمانيا والمهندس / هانى عازر خبير اﻻنفاق بالمانيا وذلك بمنحهما جائزة البابا شنودة للحكمة المقدمة من المركز الثقافي والتى اقتسمها مناصفة بينهما.