استمرت عمليات القصف والاشتباكات وحملات الدهم والاعتقال في عدد من مناطق سوريا الثلاثاء بمشاركة قوات نظامية معززة، بحسب مراقبين وناشطين، غداة ابلاغ الموفد الدولي الخاص كوفي انان مجلس الامن موافقة دمشق على بدء سحب قواتها من الشوارع وضمن مهلة تنتهي في العاشر من نيسان/ابريل. دعا قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان) في قمتهم الثلاثاء في بنوم بنه دعت الى رفع العقوبات الغربية عن بورما بعد الانتخابات الجزئية التاريخية الاحد بينما اكد الرئيس البورمي ثين سين ان الانتخابات "جرت بنجاح". وقال نائب وزير الخارجية الكمبودي كاو كيم هورن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للرابطة للصحافيين ان رؤساء دول وحكومات اسيان "يدعون الى رفع كل العقوبات المفروضة على بورما". ونقل المسؤول الكمبودي عن القادة تأكيدهم في اجتماع مغلق ان "رفع القعوبات سيساهم بشكل ايجابي في العملية الديموقراطية وخصوصا في التنمية الاقتصادية لبورما". واكد الرئيس البورمي لنظرائه في الاجتماع ان "الانتخابات اتسمت بالشفافية والحرية والنزاهة لذلك يقبل بنتائجها"، حسب المسؤول الكمبودي نفسه. وبعد انتهاء الاجتماع صرح رئيس بورما للصحافيين ان "الانتخابات جرت بنجاح". وكان امين عام اسيان سورين بيتسوان اعلن ان الانتخابات يجب ان تساهم في "اعادة اندماج بورما في المجموعة الدولية" في اشارة الى احتمال رفع العقوبات. واعتبر مراقبو الانتخابات الذين ارسلتهم كمبوديا التي ترأس حاليا اسيان ان الاقتراع كانت "حرا ونزيها". وكانت انتهاكات حقوق الانسان في بورما وقمع المنشقين السياسيين يطغيان عادة على التجمعات السابقة لاسيان. لكن خلال السنة الماضية التي شهدت وصول حكومة شبه مدنية الى السلطة برئاسة ثين سين تم الافراج عن مئات المعتقلين السياسيين وتخفيف القيود على الاعلام واعادة المعارضة الى العمل السياسي. علم كوري شمالي في المنطقة المنزوعة السلاح عند الحدود مع الجنوب وخلال قمة اسيان السابقة في تشرين الثاني/نوفمبر تمت مكافأة بورما على جهودها من خلال التعهد بمنحها رئاسة هذا التكتل الاقليمي في العام 2014. وتضم اسيان بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وبورما والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام. وسمحت الانتخابات الجزئية التاريخية بدخول المعارضة اونغ سان سو تشي الى البرلمان بعد 15 سنة من الاقامة الجبرية في منزلها. وقد اصبح حزبها الرابطة الوطنية للديموقراطية اول قوة معارضة في البرلمان. وافادت نتائج رسمية نشرت مساء الثلاثاء ان الرابطة ستشغل 43 من 44 مقعدا تنافست عليها، بينها 37 في مجلس النواب يعود احدها الى سو تشي واربعة في مجلس الشيوخ ومقعدان في مجالس المناطق. وفي المجموع جرى التنافس على 45 مقعدا. وعقب فوزها الكبير في الانتخابات الفرعية التي جرت الاحد، دعت اونغ سان سو تشي الاثنين الى الوحدة من اجل ترسيخ الديموقراطية متحدثة عن بداية "عهد جديد" في بورما. وقالت ان الرابطة الوطنية الديموقراطية الحزب الذي تتزعمه اونغ سان سو تشي فاز اربعين مقعدا على الاقل من اصل 44 كان يتنافس عليها، بينها 35 في مجلس النواب. كما يهيمن على قمة بنوم بنه مشروع كوريا الشمالية اطلاق صاروخ لوضع قمر صناعي في المدار كما تقول بيونغ يانغ فيما تشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاءها بانه سيكون تجربة صاروخية. وقال وزير خارجية الفيليبين البرت ديل روزاريو ان وزراء خارجية اسيان تحدثوا بصوت واحد لمعارضة مخططات كوريا الشمالية. وقدمت الفيليبين التي تقع ضمن مسار الصاروخ المرتقب، احتجاجات رسمية لدى ممثلي بيونغ يانغ في الاممالمتحدة والصين واسيان. كما سيبحث قادة اسيان التوترات الاقليمية مع الصين حول جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي كما قال دبلوماسيون. وهناك نزاعات حول هذه الجزر بين الصين واعضاء في اسيان، بروناي وماليزيا والفيليبين وفيتنام. وتقول الولاياتالمتحدة ان لديها "مصلحة وطنية" في ابقاء هذا الممر التجاري الحيوي مفتوحا امام حركة الملاحة البحرية. وهذا البحر يشكل ممرا لاكثر من ثلث التجارة البحرية العالمية ولنصف تجارة النفط والغاز كما يعتقد بوجود احتياطي كبير من النفط فيه. وتقدمت الفيليبين، حليفة الولاياتالمتحدة، الجهود امام اسيان لتشكيل جبهة موحدة وتقديم "مدونة سلوك" ملزمة للصين من اجل اعتمادها في ما يتعلق بشؤون البحر الجنوبي لكن اعضاء اخرين قالوا انه يجب اشراك بكين منذ البداية في هذا الامر. كما هناك خلافات حول "تدويل" هذه النزاعات حيث تصر كمبوديا على حلها دبلوماسيا بين اسيان والصين لكن الفيليبين تشدد على اولوية القانون الدولي.