نشرت احدى الصحف الفرنسية خبراً يهز جميع الاوساط العالمية ، حيث ذكرت الصحيفة "لا تريبون" المهتمة بالشئون العسكرية أن المجموعة البحرية الفرنسية " DCNS" وقعت عقد مع مصر لتزويد البحرية المصرية بأربع سفن حربية من طراز جويند بقيمة مليار يورو. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية فرنسية أن المجموعة البحرية وقعت عقد بيع أربعة سفن من طراز Gowind مزودة بصواريخ سطح-جو من طراز VL Mica وصواريخ بحر-بحر من طراز Exocet.
وأشارت الصحيفة أن هذا العقد الجديد بقيمة المليار يورو، أشعل المنافسة بين المجموعة الفرنسية المذكورة والشركة البحرية الألمانية ThyssenKrupp Marine Systems (TKMS) التي كانت تسعى للحصول على عقد مماثل مع مصر.
وفي نفس السياق، بينت "لاتريبون" نقلًا عن نفس المصادر العسكرية أن ثلاثة من هذه السفن سيتم تصنيعها في مصر، موضحة أن هذا العقد يمثل نجاح كبير للبحرية الفرنسية، بعد أن وقعت عقد أيضًا مع ماليزيا بتزويدها بستة سفن من نفس الطراز.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع المصري الحالي، والمرشح للانتخابات الرئاسية عبد الفتاح السيسي، هو الذي اتخذ قرار هذا الشراء، موضحة أن هذا علامة قوية على السياسة التي تنتهجها مصر تجاه فرنسا خلال الأشهر الأخير، بعدما استجاب الجيش لدعوة الشعب للإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي.
وأضافت الصحيفة أن مصر تعاقدت لشراء غواصتين بحريتين من طراز U-209 من المجموعة البحرية الألمانية TKMS، على أن يتم تسليم أول غواصة في 2016.
ويأتي هذا في الوقت الذي تشتعل فيه المنافسة بين القاهرة وتل أبيب في المجال العسكري، حيث قررت ألمانيا الأسبوع الماضي البدء في بناء الغواصة السادسة من طراز " دوفين Dolphin " - U-214 المعدلة لإطلاق صواريخ نووية، حيث تم تسليم ثلاثة من هذه النوع، بينما الإثنين الآخرين جار بنائهما.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصر قررت ألا تقف فقط على الاتحاد الأوربي وأمريكا لتزويدها بالسلاح، حيث تجري القاهرة مفاوضات مع روسيا لشراء أسلحة بقيمة 3 مليار دولار وفق ما ذكرته الصحيفة الروسية "فيدوموستي"، حيث تم الاتفاق على شراء طائرات هجومية من طراز MiG-29M/M2، إضافة إلى أنظمة دفاعية جوية مختلفة وطائرات هليكوبتر من طراز Mi-35.
ولفتت الصحيفة أنه رغم من اتخاذ الاتحاد الأوربي قرارًا يقضي بتقييد تصدير الأسلحة الثقيلة لمصر، بسبب الأحداث الأخيرة، غير أن الدول الأوربية لا تزال تنتهج نفس سياستها التسليحية للقاهرة.