الرئيس الأفغانى: الحرب التى تقودها أمريكا فى أفغانستان ليست من مصلحتنا

انتقد الرئيس الأفغانى حميد كرزاى، أمس الثلاثاء، الحرب التى تقودها الولايات المتحدة فى أفغانستان، قائلا إن هذه الحرب لا تأخذ فى الاعتبار المصالح الأفغانية .

ونقلت وكالة أنباء "كاما" الأفغانية عن كرزاى - فى حديث صحفى - قوله "مات العديد من المواطنين الأفغان فى حرب ليست حربنا"، مضيفا أن الحرب التى شنت على البلاد عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 "كانت لصالح الأمن الأمريكى والمصالح الغربية" .

كما أعرب كرزاى عن استيائه الشديد لضحايا الحرب، الأمر الذى يراه سببا رئيسيا لتبديد "القضية المشتركة" بين بلاده وأمريكا، مشيرا إلى شعوره بالخيانة لما وصفه بتركيز القوات الأمريكية غير الكافى لملاحقة حركة "طالبان" فى ملاجئهم فى باكستان بدلا من ملاحقتهم فى القرى الأفغانية .

ومن المقرر أن يترك كرزاى منصبه كرئيس لأفغانستان عقب انتخاب خلف له فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع إجراؤها فى وقت سابق من شهر إبريل المقبل .

يشار إلى أن كرزاى رفض توقيع اتفاقية أمنية ثنائية بين كابول وواشنطن، تسمح ببقاء القوات الأجنبية فى البلاد بعد عام 2014، وتتطلع واشنطن لتوقيع هذ الاتفاقية، بمجرد انتخاب خليفة لكرزاى.