تجردت مشاعر الامومة من "هناء" ، حيث قامت بتعذيب طفلها البالغ من العمر 5 سنوات حتى الموت ، و جاء ذلك لرفض الطفل التسول داخل محطات القطارات . قضت محكمة جنايات الزقازيقبالشرقية قضت اليوم برئاسة المستشار خالد المسلمى وعضوية المستشارين أحمد سليم وطارق النفراوى بالسجن 10 سنوات لسيدة وزوجها و3 سنوات لقيامهما بتعذيب طفلها من زوجها المتوفى لإجباره على التسول به بالقطارات.
والبداية كانت بعد وقت قصير لم يتجاوز العام حيث استجاب الله لدعاء الطفل المجني عليه، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة أبو كبير من ضبط الأم وزوجها بعد استدراجهما بطريق مصر إسماعيلية الصحراوي بعد هروبهما من جريمتهما الشنعاء في حق طفل صغير لم يتجاوز الخامسة من عمره كان أحوج لحنان الأم والأب.
وأمر أحمد عزت مدير نيابة أبو كبير بأشراف المستشار حسام النجار المحامي العام لنيابات شمال الشرقية بحبس الأم وزوجها على ذمة التحقيقات وتم توجيه تهمة الشروع في قتل طفل وتعذيبه لهما . مأساة حقيقية عاشها الطفل عبد البديع أحمد 5 سنوات بسبب تحجر قلب امة وغلظة قلب زوجها.
المأساة بدأت عندما تقدم عماد البيلي وزوجته ببلاغ للرائد رائد ربيع رئيس مباحث مركز ابوكبير يحمل رقم 14471 /لسنة 2012 ضد ام الطفل وزوجها صلاح عبدالله عبد الرحمن يتهمهما فيه بتعذيب طفل وحرق جسده وهروبهما عقب جريمتهما الشنعاء التي تحدث عنها جميع الأهالي بمركز أبو كبير، أم الطفل بحسب شهود العيان، قالت فؤادي ولا أولادي ورغبتي تسبق أمومتي وتجردت من جميع مشاعر الأمومة والأحاسيس وقامت بمشاركة زوجها بوضع النار على جسد ابنها وتعذيبه لا جباره على التسول به في الشوارع والميادين والقطارات، تقريبا هذا ما أكده الطفل قائلا بدموع الحسرة وبلغة بسيطة:
" أمي هناء وزوجها صلاح كانا يقومان بتعذيبي ويحرماني من الأكل ويطفون السجائر في صدري وظهري وكانت أمي ترتدي النقاب وتضعني أمامها لكي تستعطف قلوب الناس وتتسول في القطارات والميادين بأبو كبير ومختلف مراكز المحافظة ". عماد البيلي زوج عمة الطفل المجني عليه، أن البداية كانت بزواج شقيق زوجتي المدعو أحمد عبد البديع من هناء محمد ثروت 25سنة وتعمل مدرسة وبعد زواجهما وإنجابهما للطفل المجني عليه والشك يملأ قلب زوجها بسبب تأخرها ومبيتها خارج المنزل لفترات طويلة متعللة أنها تزور أقاربها ولأن الزوج كان مسالما فلم يعبأ بذلك وحاولنا معرفة أسباب خروجها وتأخرها وعلمنا أنها على علاقة بشخص يدعي صلاح عبد الله ومقيم بقرية خلوة الشرفاء وبعد اعترافها إنها على علاقة به تم طلاقها واخذ ت ابنها والذي كان لا يتجاوز الثانية من العمر وبعد انقضاء عدتها تزوجت من رجل فلسطيني عرفيا لعدة ايام وطلقت منه.. ومن أجل الطفل قام شقيق زوجتي بردها لعصمته مرة ثانية من أجل الطفل وبعد مرور 8 شهور لقي الزوج مصرعه تحت عجلات أحد السيارات وحاولنا مع الزوجة المتهمة أن تظل في بيت زوجها وتربي طفلها إلا أنها رفضت وعلمنا أنها تزوجت من صلاح شريكها في الجريمة وذهبنا لأخذ الطفل ولكنها رفضت وفوجئنا باتصال هاتفي من صلاح يقول " تعالوا خدو أبنكم لأنه بيموت " ذهبنا مسرعين إلى قرية خلوة الشرفاء ولم نجد المتهمين وذهلنا عندما رأينا الطفل بهذا المنظر البشع بسبب التعذيب بالحرق في جميع أنحاء جسده، أخذت الطفل وذهبت به إلى مركز ابوكبير وحررت المحضر سالف الذكر ضد أمه وزوجها وتم إحالة الطفل إلى مستشفيي الحروق بههيا لمحاولة إنقاذه وتجمع أهالي المنطقة فور علمهم وأرادوا الذهاب إلى منزل المتهم بقرية الخلوة ليفتكوا بهما إلا أنهما فرا هاربين. لكن عدالة السماء لا تترك أحدا وقعت الام في قبضة الأمن وقدمت لمحاكمة للقصاص، وفجأة تستيقظ على ندم وبكاء، وحكما بالسجن 10 سنوات عقابا على جريمتها الشنعاء.