قتلت طفلة في الخامسة وأصيب العشرات بجروح إثر إطلاق نار على مظاهرة معارضة لرئيسة الوزراء التايلندية ينغلوك شيناوات بشرق البلاد، وتوعد أنصار رئيسة الوزراء بالتعامل بصرامة مع المعارضين الذين يشلون مناطق في العاصمة بانكوك. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على منصة احتجاج ضد الحكومة وقاموا إلقاء قنابل يدوية بمنطقة خاو سامينغ بإقليم ترات في شرق تايلند، مما أدى لمقتل طفلة وإصابة 41 شخصا.
وذكرت الشرطة أن المهاجمين وصلوا على متن سيارتي بيك آب إلى ساحة سوق بمنطقة خاو سامينغ وقاموا بإطلاق النار على الحشد، وأكد مصدر بالشرطة أن الهدف من العملية كان إشاعة الفوضى خلال المظاهرة.
وطالب المتحدث باسم اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي إيكانات برومفان الحكومة بتحمل المسؤولية عن الهجوم، وقال إن الهجوم نفذه أشخاص يختلفون مع اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي، واعتبره "ضربة منظمة تنظيما جيدا استخدمت فيها بنادق إم 16 وقنابل يدوية".
ويغلق محتجون مناهضون للحكومة تقاطعات طرق رئيسية في بانكوك منذ أسابيع بخيام وإطارات سيارات وأكياس رمل سعيا لإسقاط ينغلوك ووقف نفوذ شقيقها الملياردير تاكسين شيناوات، وهو رئيس وزراء معزول يعتبره كثيرون القوة الحقيقية وراء الحكومة.
من جانبهم، تعهد زعماء الجبهة المتحدة من أجل الديمقراطية ضد الاستبداد المؤيدة للحكومة بالتعامل بصرامة مع المحتجين المناهضين.
وقال غاتوبورن برومبان -وهو أحد زعماء الجبهة المتحدة وعضو كبير بحزب بويا تاي الحاكم- أمام آلاف من الأنصار في ناخون راتشاسيما في شمال شرق بانكوك "هذه المعركة ستكون أصعب من أي معركة أخرى، عليكم التفكير في الطريقة التي يمكننا أن نتعامل بها مع (زعيم الاحتجاج سوتيب) توغسوبان ومن يدعمونه".
وتتألف الجبهة المتحدة من أجل الديمقراطية ضد الاستبداد بشكل أساسي من أنصار تاكسين شيناوات، ومقرها بشمال وشرق البلاد وقد أنشئت عام 2008 كقوة مضادة لجماعة تحالف الشعب من أجل الديمقراطية المناهضة لتاكسين.