قدم السفير الجزائري بالقاهرة"نذير العرباوي" ومندوبها بجامعة الدول العربية تعازيه للشعب المصري في وفاة قداسة البابا شنودة، ووقف أبناء الجالية الجزائرية دقيقة حداد على روح الفقيد، جاء هذا في، حفل استقبال على شرف الجالية الجزائرية المقيمة بالقاهرة، بحضور ممثلي الجالية الجزائرية الذين أبدوا ارتياحهم الشديد لهذا اللقاء. وتعهد السفير نذير العرباوي في الكلمة التي ألقاها، أول أمس، خلال لقائه الأول بالجالية الجزائرية بمصر، برعاية وحماية الحقوق المدنية للجالية الجزائرية، والتكفل بمشاكلهم والإعتناء بهم، قائلا "إن مغادرة الأوطان والإغتراب تجربة صعبة تتطلب منا الإصرار دوما إلى إيجاد حلول لمشاكل الجالية والاصغاء إليهم، وإحاطتهم بما يجري في الجزائر". واعتبر السفير هذا اللقاء بمثابة استمرارية للمراحل التي سبقت في إطار التواصل والتعاون بين السفارة والجالية الجزائرية، مع التشديد على التزامات الجالية، باعتبارها جسرا متينا بين البلدين وتوصيتها بضم الجهود وتقديم صورة مشرفة عن الجزائر، وأعلن السفير عن إنشاء جمعية لتمثيل الجالية الجزائرية في مصر والتواصل معها في الإطار الملائم. كما أشار إلى المسيرة الإصلاحية العميقة الشاملة التي رسمها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لإرساء دولة الحق والقانون وتعزيز الديمقراطية في الجزائر، ونوه على ضرورة التضامن والمشاركة الواسعة في الإنتخابات التشريعية القادمة بالجزائر، حتى يتمكن الشعب الجزائري من إعطاء رسالة قوية لكل من يتربص للنيل من استقرار الجزائر. وتحدث العرباوي عن عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، وهنأ الشعب المصري بثورة 25 يناير، قائلا "ستظل الجزائر متمسكة بمكانة العلاقات الثنائية بين البلدين وحاملة رسالة محبة وتقدير من الشعب الجزائري الثوري إلى الشعب المصري الثائر، متمنية له التوفيق في مساره الديمقراطي وتحقيق التقدم والإستقرار" .