الرئيس الصينى يلتقى نظيره السنغالى ويتفقان على شراكة طويلة الأجل

قررت الصين والسنغال، اليوم الخميس، بناء شراكة صداقة وتعاون طويلة الأجل، وذلك خلال المحادثات التى عقدت بقاعة الشعب الكبرى بين الرئيس الصينى شى جين بينغ ونظيره السنغالى ماكى سال.

ودعا الرئيس الصينى إلى الحفاظ على تعاملات عالية المستوى وتعزيز التبادلات بين الشعبين والعلاقات الثقافية، وتعزيز التفاهم والثقة الثنائية والدعم القوى فيما بينهما فى القضايا التى تتصل بمصالحهما الجوهرية وشواغلهما الرئيسية. موضحًا أن الصين ترغب فى زيادة الواردات من المنتجات الزراعية السنغالية وتنفيذ التعاون فى الزراعة والتصنيع الزراعى، كما تشجع الصين المزيد من الشركات على الاستثمار فى السنغال، ووضعها فى قائمة المقاصد السياحية للمواطنين الصينيين.

كما دعا شى الجانبين إلى زيادة التنسيق والتعاون فى الشئون العالمية والإقليمية، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية سويًا وتعزيز صوتهم وتمثيلهم فى الشئون الدولية.

وقال شى، إن الصين تدعم الدول الإفريقية للبحث عن طريق للتنمية يتفق مع وضعها، وهى على استعداد لتبادل الخبرات معهم حول الحكم الوطنى وتعزيز التنمية المشتركة؛ وإن الصين سوف تولى اهتمامًا أكثر باحتياجات الدول الإفريقية و"تعليمهم كيفية صيد الأسماك بدلا من منحهم الأسماك مباشرة"، وذلك لمساعدتهم على تحقيق تنمية مستقلة ومستدامة. متعهدًا بالعمل مع السنغال لكى يعززا سويًا تنمية نمط جديد للشراكة الاستراتيجية بين الصين وإفريقيا.

من جانبه، أشاد الرئيس السنغالى، الذى يزور الصين حاليًا للمرة الأولى منذ توليه منصبه فى مارس 2012، بالمشروعات التى ساعدت الصين فى إقامتها بالسنغال.

وقال إن الصين دولة تتسم بالأهمية الاستراتيجية للسنغال، أملا فى تعميق الثقة السياسية وتوسيع التعاون الثنائى فى مجالات الطاقة وإنشاء البنية الأساسية والمنتجات الزراعية والمنتجات المعدنية والاتصالات والسياحة، من أجل تعزيز التقدم الاقتصادى والاجتماعى، وتعزيز قدرتها على الحكم الوطنى.

كما وجه سال الدعوة إلى الصين، لإقامة مراكز ثقافية فى بلاده، مشيرًا إلى أن الصين هى الدولة التى تقدم أقصى مساعدة لإفريقيا والقارة تشعر بالامتنان والتقدير لهذا الدعم القيم.

ولفت إلى أن الدول الإفريقية تبذل الجهد لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى وتعزز الاتصالات متعددة الأطراف ومتعددة الأقاليم وتدفع النمو الاقتصادى إلى الأمام، كما أن الدول الإفريقية ترغب فى التعلم من التنمية الناجحة للصين وتعزز التعاون معها.