شهد الرئيسان الصينى شى جين بينج والنيجيرى جودلك جوناثان التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون، التى تغطى مجالات الاقتصاد والتجارة والتمويل والثقافة. وأكد الرئيس الصينى، خلال لقاء جمعه بالرئيس النيجيرى قبل توقيع الاتفاقات، أن بلاده على استعداد لزيادة تعزيز التعاون الثنائى الذى يحقق المنفعة للشعبين، موضحًا أنه يتعين على الدولتين تعزيز الاتصالات عالية المستوى وزيادة التفاهم المشترك ودعم القضايا التى تتضمن مصالحهما الوطنية الأساسية وتعميق الثقة السياسية والتعاون. وقال "إنه من أجل تعزيز التنمية المشتركة، بمقدور الصين ونيجيريا تعزيز التعاون البراجماتى فى مجالات البنية الأساسية والتجارة والاستثمار والطاقة والفضاء والزراعة وبناء مناطق التعاون الاقتصادى والدفاع والأمن"، موضحًا أن الصين سوف تواصل بذل الجهود لإيجاد توازن فى التجارة الثنائية وتدريب المواهب لنيجيريا، داعيا نيجيريا إلى خلق ظروف ملائمة وبيئة مواتية للشركات الصينية. وأضاف شى أنه يتعين على الدولتين توسيع التبادلات الثقافية من أجل تعزيز الصداقة بين الشعبين، واقترح أن يعزز الجانبان التعاون والتبادلات فى مجالات الرياضة والإعلام والكليات والجامعات ومراكز الفكر والشباب وضمان الأمن والحقوق المشروعة لمواطنى ومؤسسات كل دولة لدى الأخرى. وحول التعاون الدولى والإقليمى، قال الرئيس الصينى، إن"البلدين يجب أن يعززا التنسيق فى الأممالمتحدة ومنظمة التجارة العالمية، من أجل الحفاظ على مصالحهما المشتركة"، مشيرا إلى أن أفريقيا أمامها مستقبل مشرق بالنسبة للتنمية وأن مصير الصين وأفريقيا مرتبطان. وتعهد شى بأن تواصل الصين علاقات الصداقة التقليدية وتعزز التعاون مع أفريقيا، وأضاف أن الصين سوف تكون كدأبها صديقا وشريكا يعتمد عليه بالنسبة لأفريقيا، وأن الصين سوف تعمل مع الدول الأفريقية بما فيها نيجيريا للتنفيذ الشامل لنتائج الاجتماع الوزارى الخامس لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا من أجل دفع النمط الجديد للشراكة الإستراتيجية بين الصين وأفريقيا. من جانبه، قال الرئيس النيجيرى أنه يتفق مع الرؤية الصينية بشأن تطوير العلاقات الثنائية، وأن نيجيريا والصين تتمتعان بمصالح مشتركة واسعة ولديهما طاقات عظيمة للتعاون، موضحا أن "نيجيريا ملتزمة بتطوير العلاقات الودية مع الصين وأنها على استعداد للعمل مع الصين من أجل تحسين الآلية التعاونية وتوسيع التعاون الذى يحقق المنفعة المتبادلة".
