أقامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة حفلتي تخرج منتصف العام ل 700 طالب بكالوريوس ودراسات عليا، وخلال الحفلتين، قامت الدكتورة ليسا أندرسون، رئيس الجامعة، بمنح 535 درجة بكالوريوس و165 درجة ماچستير للطلاب من مختلف كليات الجامعة الأمريكية بالقاهرة. كما ألقى الكلمتين الرئيسيتين للحفلتين كل من أحمد الألفي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة سوارى فينتشرز، التي تملك فلاتلابز، حاضنة أعمال الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى يسرية لوزا ساويرس، داعمة الأعمال الخيرية، وسيدة الأعمال، وعضو البرلمان السابق و خريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
شهد حفل تخرج الدراسات العليا حدثاً هاماً وهو منح أول درجة دكتوراه في تاريخ الجامعة الأمريكية بالقاهرة والتي حصلت عليها الطالبة يسرا المغربى. وقد حصلت المغربى على درجة الدكتوراه في الهندسة، تخصص هندسة البناء، والتي كان عنوان رسالتها: "دراسة معملية ورقمية لأداء الحوائط خرسانية في المنشآت"، وتألفت لجنة المناقشة من المدير الأكاديمي السابق الدكتور مدحت هارون، والدكتور عزت فهمي، العميد السابق لكلية العلوم والهندسة، والدكتور محمد عبد المعطي، أستاذ هندسة البناء، والدكتور محمد نجيب أبو زيد، أستاذ هندسة البناء والمعمار.
وفي كلمتها في حفل الدراسات العليا، والذي شهد منحها الدكتوراه الفخرية، قالت ساويرس إن الذين يعيشون في مصر، والتي هي أمة لديها ثقة كبيرة في الله، يتمتعون بفرصة للحصول على السعادة من الله، حيث لا توجد حدود لمحبة الله للبشر.
واختتمت ساويرس كلمتها بتقديم النصيحة للطلاب، "لقد أتيحت لكم الفرصة للاستفادة من تعليم جيد وبالتالي لن يكون هناك عوائق لكي تتمسكوا بطلب العلم مدى الحياة. وينبغي أيضا أن يكون التراث الثقافي في العالم أغنى مصدر لديكم ويحثكم على حب القراءة ، والجدية والتجارب الجيدة التي تجعل منكم سفراء ناجحين لمصر".
وفي حفل تخرج طلاب البكالوريوس قال الألفي أن السعادة لا تأتي من الفوز ولكن من أن يفعل الانسان أقصى ما لديه وأن يفتخر بنفسه. كما حث الطلاب على بذل أفضل ما لديهم في كل ما يفعلون. وأضاف: "الرضا والسعادة يأتيان من الشكر، الشكر لكل ما وهب الله لنا، للأشخاص الذين ساعدونا، والأكثر أهمية للفرص التي تتاح لنا لمساعدة الآخرين".
وخلال حفل تخريج طلاب البكالوريوس، تم منح مرتبة الشرف ل94 طالب، ومرتبة الشرف الأعلى ل72 طالب ومرتبة الشرف العليا ل49 طالب. بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار عدد من الطلاب للحصول على جوائز فردية تقديراً من الجامعة لأدائهم الأكاديمي الممتاز ومساهماتهم للجامعة وللحياة المجتمعية.
فقد تم منح كأس رئيس الجامعة وجائزة محمد البليدي الأكاديمية للطالبة مريم علي حسن عوني، تخصص هندسة ميكانيكية، لحصولها على أعلى الدرجات. كما حصلت حبيبة بكير على كأس رابطة أولياء الأمور الذي يعطي للطالب الذي يظهر القدرة الفائقة علي المزج بين التفوق الأكاديمي والمساهمة في الأنشطة الطلابية، وفاز محمد سليمان بجائزة نادية يونس للخدمات العامة والإنسانية، وتم منح جائزة عائلة أحمد المحلاوي، والتي تمنح للطالب المتفوق في التحصيل الأكاديمي والنشاط المجتمعي للطالب كريم جاد الذي حصل أيضاً على كأس اتحاد الطلاب لدوره الفعال في مختلف فروع الحركة الطلابية والكيانات المختلفة والمكاتب بالحرم الجامعي.
كما حصل أحمد قناوي على جائزة الدكتور عبد الرحمن الصاوي، والتي تمنح لأحد طلاب منحة المدارس الحكومية الذي يحصل على أعلى الدرجات في الهندسة. في حين حصل محمد هشام سند على كأس عمر محسن للإنجاز الرياضي لمساهمته القيمة في القسم الرياضي والجامعة.
شهدت حفلتا التخرج أيضاً تكريم لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لتميزهم الأكاديمي والبحثي. فقد حصل الدكتور أكم احسان الله، مركز دراسات الهجرة واللاجئين، على جائزة التميز في الأبحاث الأكاديمية. كما حصل الدكتور باندلي جلافانس، مركز التعلم والتدريس، على جائزة التميز في الخدمات الأكاديمية. وتم منح جائزة التميز في التدريس لكل من شيرين صقلي، مركز دراسات الشرق الأوسط ولاميرت هولدايك، قسم البلاغة والتعبير.
خاطبت رئيسة الجامعة، ليسا أندرسون، الحضور قائلة: " لا يوجد خريج من الجامعة الأمريكية يعتقد أن كل شيء سهلا، ولا يوجد خريج لا ينتظر أن يعمل بكل جهد، وليس لدينا خريج مكتفي بما تلقاه من تعليم أو على استعداد للتخاذل. وهذا هو ما ينبغي أن يكون".