أقامت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة حفلتي تخرج النصف سنوية ل662 طالب بكالوريوس ودراسات عليا. خلال الحفلتين، قامت الدكتورة ليسا أندرسون، رئيس الجامعة، بمنح 511 درجة بكالوريوس و151 درجة ماچستير للطلاب من مختلف كليات الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، بينما ألقى كل من الدكتور خالد اسماعيل، العضو المنتدب لشركة إنتل للاتصالات المتنقلة ورغدة الإبراشي، مؤسسة ورئيسة جمعية علشانك يا بلدى للتنمية المستدامة، الكلمتين الرئيسيتين للحفلتين. قدم خالد إسماعيل ، عدد من النصائح لرواد الأعمال المستقبلين خلال حفل تخرج الدراسات العليا بأن يهتموا بعامل الوقت أكثر من أي شئ آخر. وقال للخريجين: "يمكن أن تصبح مليونيراً في غضون سنوات قليلة. ولكن احترامك للوقت سيحدد إلى حد كبير تحقيق أهدافك". وأشار إسماعيل أن ريادة الأعمال تتركز في الأساس حول سرعة قبول الأفكار وسرعة تحقيق الكسب فضلاً عن مجرد تقديم الفكرة نفسها. ويضيف: " نحن بحاجة في مصر حالياً لرواد أعمال يهتمون بالوقت، بدءاً من القصر الرئاسي وصولاً الى عمال نظافة الشوارع، ونحن جميعاً بحاجة إلى أن نزيد اهتمامنا بريادة الأعمال ونصبح أكثر إنتاجية".
شهد حفل تخرج الدراسات العليا تخريج طالب مميز وهو الدكتور شريف كامل، عميد كلية إدارة الأعمال الذي يعمل بالجامعة منذ 20 عاماً. حصل كامل على درجة الماچستير في الفن والعمارة الإسلامية، بعد تقريبا 19 سنة من حصوله على درجة الدكتوراه. ووصف كامل، الذي ألقى خطاب ممثل الدفعة، التعليم بأنه رحلة مستمرة. وقال: "هناك دائماً مجالاً للتحسين لكي تصبح أفضل في ما تفعله، وأفضل شيء يمكن أن يحدث للخريجين هو أن يتخرجوا من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة بأسئلة أكثر مما كان لديهم حين بدأت دراستهم". واختتم كامل كلمته بتشجيع الخريجين لإحداث فرق في المجتمع، "لست متأكداً أين سيكون كل منا بعد خمس سنوات من الآن، ولكني متأكد من أنكم سوف تسهمون بشكل إيجابي في مستقبل مصر".
بينما تحدثت في حفل تخرج البكالوريوس، الدكتورة رغدة الابراشي، مدرس الجامعة الألمانية في القاهرة (GUC)، والحاصلة على البكالوريوس والماجستير من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة وعلى الدكتوراه في الإدارة الإستراتيجية من الجامعة الألمانية بالتعاون مع جامعة شتوتجارت في ألمانيا في 2010. أعربت الابراشي عن اعتزازها بأنها خريجة الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، "تعلمت أن الإنسان ليس إنساناً إذا لم يكن يعرف لماذا يعيش. تعلمت أيضاً أنه لا يكفي أن تكون جيداً، عليك أن تكون عظيماً". كما حثت زملائها في الجامعة أن يكونوا عظماء، في اشارة الى جيم كولينز عندما قال:" العظمة ليست مسألة مرتبطة بالظروف. العظمة هي مسألة اختيار واع". واختتمت حديثها قائلة: "اختار أن تكون عظيماً، كن فخوراً، ولا تنسى أنك تنتمي إلى هذا المكان الجميل.. الجامعة الأمريكيةبالقاهرة."
خلال حفل تخريج طلاب البكالوريوس، تم منح مرتبة الشرف ل73 طالب، ومرتبة الشرف الأعلى ل73 طالب ومرتبة الشرف العليا ل 60 طالب. إضافة إلى ذلك تم اختيار عدد من الطلاب للحصول على الجوائز الفردية تقديراً من الجامعة لأدائهم الأكاديمي الممتاز ومساهماتهم للجامعة وللحياة المجتمعية. فقد تم منح كأس رئيس الجامعة وجائزة محمد البليدي الأكاديمية لسبعة طلاب هذا العام لحصولهم على أعلى الدرجات، مما يعد رقماً قياسياً لهذه الجائزة، وهم مونيكا يوسف، ناتالي غطاس، كارلا خوري، بالاند چالال، حسن حلاوة ، محمد أبو جندية، وأروى صيادي.
بينما حصلت ربا باريكدار على كأس رابطة أولياء الأمور التي تعطي للطالب الذي يظهر القدرة الفائقة علي المزج بين التفوق الأكاديمي والمساهمة في الأنشطة الطلابية. فاز محمد صقر بجائزة نادية يونس للخدمات العامة والإنسانية، بينما حصلت كارلا خوري علي جائزة أحمد زويل للتميز في العلوم والدراسات الإنسانية. فاز رامي الشواربي بجائزة عائلة أحمد المحلاوي، والتي تمنح للطالب المتفوق في التحصيل الأكاديمي والنشاط المجتمعي وحصل محمد ابراهيم على جائزة الدكتور عبد الرحمن الصاوي، والتي تمنح لأحد طلاب منحة المدارس الحكومية الذي يحصل على أعلى الدرجات في الهندسة. وحصل عمرو مصطفى فتحي على كأس اتحاد الطلاب لدوره الفعال في مختلف فروع الحركة الطلابية والكيانات المختلفة والمكاتب في الحرم الجامعي، في حين حصلت كاريمان الكردي على كأس عمر محسن للإنجاز الرياضي لمساهمتها القيمة في القسم الرياضي والجامعة.
مثلت حفلتا التخرج أيضاً فرصة لتكريم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة لتميزهم الأكاديمي والبحثي. فقد حصل الدكتور مهاب أنيس، أستاذ مساعد الهندسة الالكترونية على جائزة التميز في الأبحاث الأكاديمية. كما حصلت الدكتورة جنيفر بريمر، رئيس قسم السياسات والادارة العامة، على جائزة التميز في الخدمات الأكاديمية. ومُنحت جائزة التميز في التدريس لكل من الدكتورة جيهان رجائي بقسم الكيمياء وجورج ماركيس بقسم البلاغة والتعبير.
وصفت ليسا أندرسون، من خلال كلمتها، الحفل بلحظة حلوة ومرة في آن واحد، مليئة بالبهجة والقلق، وخاطبت الخريجين قائلة: "منذ بداية الفصل الدراسي الأول لكم هنا، عندما كان الحرم نصف مكتمل، مروراً بتعطيل الدراسة خلال فترة اندلاع فيروس انفلوانزا الطيور في العام التالي، والاحتجاجات العمالية في الفصل الدراسي الخامس، والأحداث الاستثنائية لثورة 25 يناير إلى الاحتجاجات التي أغلقت هذا الحرم الجامعي لأكثر من أسبوع في خريف هذا العام. فقد بدأ فصل دراسي واحد من أخر تسعة فصول وانتهى كما كان مخططاً له."