السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، باختصار أستاذة نيفين .. أنا وزوجي سعداء الحمد لله ورزقنا الله بطفلة جميلة لكن من اول زواجنا ونحن نعاني من رفض والدته ووالدي لزواجنا وللأسف الشديد هم قرروا أن يجتمعوا سويا بخطط لإفشال زواجنا هذا .. عقلي لا يتقبل فكرة أن آباء يسعون في خراب بيت أبنائهم خاصة وان عمر طفلتي الآن ثلاث سنوات .. كيف للآباء أن يفعلوا هذا وفي نفس الوقت كيف لي أنا وزوجي أن نبرهم كما أمرنا الله سبحانه وتعالى كيف هذا أريد أن يرد علي شخص يفيدني وكيف ارد على كل محاولاتهم الحقيرة في إفشال زواجي ؟ م . ي
فضفضة محررة الصفحة .. نيفين حجازي
( جاء رجل إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يشكو إليه عقوق ابنه ، فأحضر عمر الولد وابنه وأنّبه على عقوقه لأبيه ، ونسيانه لحقوقه ، فقال الولد : يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه ؟ قال : بلى ، قال : فما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال عمر : أن ينتقي أمه ، ويحسن أسمه ، ويعلمه الكتاب ( أي القرآن ) ، قال الولد : يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك ، أما أمي فإنها ونجية كانت لمجوسي ، وقد سماني جُعلاً ( أي خنفساء ) ، ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً فالتفت عمر إلى الرجل وقال له : جئت إلي تشكو عقوق ابنك ، وقد عققته قبل أن يعقك ، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك ؟! هذا ما يخص عقوق الآباء للأبناء والله اعلم ، اقصد باستشهادي لما قاله عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه هناك عقوقا للآباء كما يوجد عقوقا للأبناء وبالطبع لا يستوي الأب الصالح مع أبنائه بغيره من الآباء ممن يفقدون معان كثيرة لدور الأب تجاه أبناؤهم . بينما ما يخص كيفية التعامل معهم .. في رأيي ان تلتزمي وزوجك الصبر الجميل عليهما وتتجنبي وزوجك الاختلاط الزائد بحيث يزيد من فرصة تدخلهم واكتفي بالواجبات الأسرية التقليدية .. ولا تخسرين دعواتهم حتى وان كانوا يظهرون غير هذا فالاهل مهما بلغ عنادهم هم في النهاية تحت سيطرة مشاعر الأبوة الربانية التي زرعها الله في قلب كل أم وأب .. وفقكي الله بإذنه .