امل علام البدايه الجديدة فقط .... جاء رجل الى عمر ابن الخطاب امير المؤمنين رضي الله عنه يشكوا اليه عقوق ولده فعمر طلب احضار ولده فقال له لماذا تعصي اباك ؟ فقال له يا أمير المؤمنين أليس للأبناء حقوق على الاباء فقال بلى . على الاب ان يحسن اختيار الام على الا ب ان يحسن اختيار الاسم . ان يعلمه القران . والذكر. وسرد عليه عدد من الحقوق . فقال الابن ياأمير المؤمنين ان ابي لم يفعل شيئأ من ذلك . فإن امي أمة سوداء . وقد سماني جعلا . يعني اسم من اسماء الحشرات . ولم يعلمني من القران آية . فنظر عمر بن الخطاب غاضبا. الى الاب جئتني تشكو عقوق ولدك وقد عققته قبل ان يعقك وقد اسأت اليه قبل ان يسئ اليك . انظروا الى الرسول عليه الصلاة والسلام كان جالس مرة وكان يقبل الحسن والحسين فدخل عليه اعرابي قالوا اتقبلوا اولادكم. انا عندي من هؤلاء تسعة لم اقبل احدا منهم قط . فقال له نبي الرحمة . لاحظوا قال صلى الله عليه و سلم وما افعل بك ؟ اذا نزعت منك الرحمة . من لايرحم لا يُرحم . وما افعل بك ؟ اذا نزعت منك الرحمة . من لايرحم لا يُرحم . نحن اليوم نرى الاباء جالسين رجل على رجل . ومتوقعين ان الابناء هم من يدخلوا ويقبلوا رأ سهم . مافيها مشكلة . لكن كيف كان الرسول عليه الصلاة والسلام لما كانت فاطمة الزهراء تدخل عليه . كان يقف صلى الله عليه وسلم . و يقول مرحبا بابنتي ويقبلها على جبينها . هو الذي كان يقوم صلى الله عليه وسلم . انظر بر الاب للبنت . قسوة وجحود الآباء للأبناء.. ظاهرة منتشرة فى عصرنا على الرغم من عدم انتباه الكثيرين لها، فإن عقوق الآباء للأبناء ظاهرة قديمة، غير أنها تأخذ صورا وأشكالا شتى. ففيما يطالب كل الآباء أبناءهم بأن يبروهم ويعاملوهم بالحسنى، وتنطلق دعاوى العلماء والشيوخ والدعاة محذرة الأبناء من عقوق آبائهم، لا يلتفت أحد من هؤلاء جميعا إلى قضية حقوق الأبناء على آبائهم. بينما يصرخ العديد من الأبناء شاكين منددين بعقوق آبائهم لهم. وقد آن الأوان أن نسمع للأبناء بعيدا عن سلطة بعض الآباء الذين نسوا دورهم في الحياة، وبالقطع لا ينسحب هذا الحكم على جميع الآباء، فمنهم البار ولكنهم قليل، وكثير منهم من يعق ولده، وهو ما جعلها ظاهرة موجودة في مجتمعاتنا... تحكى احدى الفتيات وتقول : "ولدت في أسرة لا تحب إنجاب البنات؛ قاموا معي بأشد أنواع القسوة من الضرب والإهانة، كان لي أخ يصغرني بثمانية سنوات، فكان يتحكم في، كان يضربني ويحاسبني ولا أحد يكلمه. وعندما أتكلم وأحتج على ما يحدث معي يتم ضربي وإهانتي؛ مما يجعلني أتكلم معه بقسوة محاولة مقاومة هذا الظلم. الحنان المفقود وتعبر فتاة عن عقوق أمها لها فتقول: ما شعرت يوما بحنان الأب والأم؛ فالأم لاهية في شئون البيت والعمل، وكذلك الأب لا يسأل عني، كنت أتمنى أن يكون لي أب وأم، فهما موجودان معي، لكنهما غائبان دائما". وتقول فتاة اخرى ، وتتعجب من رفض والدها من تدينها، وتحكي عن نفسها قائلة: "الحمد لله... أنا ملتزمة، ولدت في أسرة لا تعرف أي نوع من أنواع الالتزام. كان أحب إلي والدي أن أقول له: أنا سأذهب إلى النادي ولا أقول له: إني ذاهبة إلى المسجد. وعندما أحتج على هذا يتم ضربي وسبي، فكنت أكذب لكي أنزل إلى المسجد أو أحضر درس علم، وأقول إنا ذاهبة إلى النادي، أو إني سأذهب إلى إحدى صديقاتي نتنزه وسأرجع متأخرة. ليس هذا فقط، بل عندما يتقدم لي شاب ملتزم يتم رفضه وطرده، لأنه ملتزم". وتجد فتاة تقول أن الحنان لدى أمها دون والدها، لكنها فقدت أمها بعدما ماتت، ولم يبق إلا الوالد الذي لم ينجح أن ينشئ حوارا بينه وبينها، فهو دائم الصراخ فيها، شديد العصبية معها، بل تكاد الفتاة" تبكي حين تذكر أن أباها لم يقبلها مرة في العمر. والأمر ليس حصرا على البنات، فهذا شاب" طالب بكلية الطب يبث همومه إلينا فيقول: "أنا شاب نشأت في أسرة لا أرى فيها أبي كثيرا، فهو كثير السفر، كل همه أن يأتي بالمال، اشترى لنا شقة في مكان مميز، واشترى لي سيارة. كل شيء أريده معي، غير أبي، تعرفت على أصحابي، ألهو وأعبث معهم، أسهر الليالي، أنجح في دراستي "بالعافية"، غير أني سئمت الحياة، كرهت الغنى، ليتني كنت فقيرا ومعي أبي". وهذه نماذج نعتبر أنها غيض من فيض، وقليل من كثير، ولو كشف الغطاء عن عقوق الآباء لأبنائهم لرأينا عجبا.. لغة الحوار يعتبر الداعية الكبير الدكتور عبد الصبور شاهين هذه الظاهرة انتكاسة للفطرة ، فعندما يجد الأبناء الآباء لا وظيفة لهم في الحياة، فقد يصل هذا إلى حد الكره والرفض لهم. وإن كان الله تعالى قد طالب الأبناء بالدعاء لآبائهم كما قال تعالى: {وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا} (الإسراء:24). فأين هذه التربية لكي يرحمهما الله؟ هؤلاء آباء عقوا أبناءهم، والعقوق هنا مختلف، فالمعروف عقوق الأبناء للآباء، ولكن ما يحدث العكس. لذلك يصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليعن ولده على بره". فالمطلوب من الأب إعانة ولده على بره؛ وإلا فإنه سيحاسب على عقوقه لولده، كما يحاسب ولده على عقوقه. كثيرا ما سمعنا أو قرأنا أو استنكرنا عقوق الأبناء لآبائهم أو سوء معاملتهم أو تنكرهم لهم أو قيامهم بفعل مسيء بحقهم يرفضه الدين والمجتمع إلا أنه نادرا جدا أن تطرق أحد أو ناقش أوطرح أو تناول موضوع عقوق الآباء أو بمعنى أصح ظلم الوالدين لأبنائهم أو التسبب بإيذائهم ماديا أم معنويا , ولا أعلم السبب في تجاهل كثير من الناس لهذا الأمر ! بل وقد تمادى البعض لتعزيز فكرة أن الوالدين لمجرد أنهم والدين فلهم على الأبناء حقوقا مهما فعلوا أو لم يفعلوا وبغض النظر عن إلتزامهم بالقيام بواجبهم على أكمل وجه أم لا ! رغم أنه في الإسلام للإبن حق على أبيه كما للأب حق الرعاية والتقدير والإحترام ... لقد جعل الاباء اية (ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما) سيفا مسلطا على الابناء يرهبونهم به ويؤذونهم بحجة انهما والدين. عجبا هل تحول الدين الى سلاح يمارس القوي فيه سلطاته على الضعيف؟ صحيح نحن لانملك الحق في محاسبة أهلنا مهما فعلوا وليس ذلك هو ما أهدف إليه بل أرجو لو يضع الأهل سلوكهم ومعاملتهم لأبنائهم تحت المجهر ويراقبون مدى إلتزامهم بأداء الدور المرجو منهم ويحاسبون هم أنفسهم . ترى هل يعي جميع الآباء أن لأبنائهم حق عليهم !؟ الوالدان هم من يعهد إليهم بتربية أبنائهم وبالتالي يعتبران مسئولان بنسبة كبيرة عن تصرفات أبنائهم ولكن الأبناء لا يختارون آبائهم ولا أهلهم ولا يملكون تربيتهم أو تغييرهم أو تصحيح توجهاتهم الخاطئة وبالتالي فإن مشقة العيش مع والدين أو احدهما يسيء لأبنائه لهي أصعب بكثير من تحمل العيش مع ابن عاق ...فكم من أب ظلم أبناءه أو قصر باحتياجاتهم أو مارس عليهم أسلوب القمع والدكتاتورية في التربية دون أن يحاسب نفسه بما فعل أو يتقي الله بهم ؟ وكم من أم أضاعت مستقبل أبنائها بتهورها واستهتارها ؟