تعقيبا على الحادث الارهابى الذى حدث اليوم بمدينة طابا، صرح اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى والاستراتيجى وأمين الاعلام لحزب حماة مصر، أن هذه العملية تستهدف احداث توتر على الحدود بين مصر وإسرائيل كنوع من انواع جر الشكل معها حتى تستفزها مما يدفع بالقوات المسلحة المصرية بالانشغال بالمعركة الحدودية تاركين المجال للجماعات المسلحة للعبث بالداخل المصرى، مشيرا إلى أن كل الاحتمالات مفتوحة بما فى ذلك تنسيق الجماعة الإرهابية مع إسرائيل لاحداث هذه العملية حتى تجد إسرائيل الذريعة لتصعيد التوتر مع الحكومة المصرية.
واضاف الغباشى فى تصريحات "للفجر"، أن مصر تواجه اعنف المواجات الإرهابية فى تاريخها ولم يسبق لدولة أن تعرضت لعنف ارهابى كما تتعرض مصر الآن.
واكد أن هذه العمليات الإرهابية تستهدف مقومات الدولة فبعد عشرات العمليات التى راح ضحيتها عشرات من افراد الجيش والشرطة كاستهداف واضح للأجهزة الأمنية ها هى الآن تبدأ نقلة نوعية جديدة فى استهداف الاقتصاد القومى.
وأشار الغباشى إلى تزامن العمليات الإرهابية الكبرى التى تعتبر تحول نوعى كبير على صعيد مواجهة الإرهاب مع محاكمة المعزول حيث تزامن استهداف الطائرة المصرية بصاروخ استريلا مع جلسة سابقة للمعزول وهذا يدل على أن الجماعة الإرهابية مدعومة وبقوة من أجهزة استخبرات دولية على درجة عالية من الحرفية وأن هناك ضغط امريكى وتركى كبير على الدولة لاعاقة المحاكمة لأنهما يشعران بزعر شديد تحسبا لانكشاف ما لايجب كشفة فيتعرضان لفضيحة على مستوى الأسرة الدولية ومستوى شعوبهم وخصومهم السياسيين .
كما اضاف أن الجماعة الإرهابية استطاعت عبر الأشهر الماضية تغيير خططها الهجومية وتكتيكاتها وادواتها بالشكل الذى يجعل أجهزة الأمن المصرية فى مواجهات غير تقليدية ومتطورة مؤكدا أن عملية طابا الأخيرة تحول نوعى كبير على صعيد مواجهة الإرهاب لأنها استهدفت شريحة مختلفة عن الشرائح التى كانت مستهدفة سابقا مما يزيد الأعباء الأمنية.
واختتم اللواء الغباشى حديثه قائلا: ادعو الدولة المصرية إلى تبنى خطابا دوليا تطالب فيه بتعاون استخبراتى وأمنى لمواجهة الإرهاب الذى يستفحل بشكل غير مسبوق لأن الإرهاب قادر على النيل من الجميع.