ترجمة منار طارق نشرت صحيفة الجارديان مقالا اوردت فيه ان الرئيس المصري السابق محمد مرسي يقول ان احتجاجات انصاره اليومية منذ إبعاده يوليو الماضي " عديمة الفائدة "، وأن المشير عبد الفتاح السيسي الذي اطاح به قد يواجه نفس المصير إذا خلفه في رئاسة الجمهورية.
في تسجيل مسرب من محادثة مع محاميه في السجن، يتفق مرسي مع محاميه ، المرشح الرئاسي السابق سليم العوا ، أن الحل الوحيد لمأزق مصر هو الحوار . و يشير الي ان السيسي ، الذي اتخذ قرار بعزل مرسي ، سوف تتم الاطاحة به شخصيا في انقلاب إذا ، كما هو متوقع ، اصبح رئيسا.
و عندما سأله مرسي عن احدث الأخبار المصرية ، وصف العوا و انتقد الاشتباكات اليومية بين المتظاهرين المؤيدين لمرسي وقوات الأمن. ثم يعلق : " يجب أن يتحاور الشعب و التوصل إلى حل. دون التوصل إلى حل ، ليس هناك نقطة." يوافق مرسي ، و يسأل العوا : " انها عديمة الفائدة لكلا الجانبين، صحيح؟"
قد يضعف رد مرسي معنويات مؤيديه و اعضاء جماعته الإخوان المسلمين ، الذين يحثهم قادتهم باستمرار علي احتجاجات الشوارع اليومية لإعادة مرسي . وقتل ما يقرب من 4482 من المحتجين في المظاهرات، و سجن ما لا يقل عن 16687 مصري - معظمهم من أنصار مرسي - لأسباب سياسية منذ الاطاحة به ، كما قتل 198 من مسؤولي الأمن في هجمات على الشرطة والجيش ، وفقا للأرقام الصادرة عن المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية .
في وقت لاحق في المحادثة ، اعرب مرسي عن دهشته من رغبة السيسي في الترشح لرئاسة الجمهورية، والتي ينظر إليها من قبل العديد على أنها الكأس المسمومة . و تسائل "هل يريد فعلا أن يكون رئيسا ؟ ... ألا يخاف من الانقلاب ؟ " و اضاف: "من يقود انقلاب يجب أن يواجه انقلاب . "
تم تسريب المحادثة لصحيفة موالية للنظام هذا الاسبوع. وقد أكد أحد أعضاء الفريق القانوني لمرسي لصحيفة الجارديان صحة التسجيلات ، ولكن حكموا عليهم انها جريمة تنتهك حقوق مرسي في محاكمة عادلة .