اتهم دبلوماسي رفيع المستوى من منطقة الكاريبي ادارة شرطة مدينة نيويورك "بالانتهاك الصارخ " لقواعد الحصانة الدبلوماسية باعتقال سفير سان فيسنت وجريناد. وردت شرطة نيويورك بالقول ان المبعوث القادم من هذه الدولة رفض تعريف نفسه بعد ان تجاوز حاجزا أمنيا مخصص لحماية مقر البعثة الدبلوماسية الاسرائيلية في مدينة نيويورك من الهجمات. وقال ديلانو بارت سفير سانت كيتس ونيفيس ورئيس مجموعة دول القوقاز والكاريبي بالاممالمتحدة المعروفة باسم (كاريكوم) في رسالة الى السفيرة الامريكيةبالاممالمتحدة سوزان رايس ان الحادث وقع يوم الاربعاء بعد ان ترجل كاميللو جونسالفيس مبعوث سانت فيسنت من سيارته. وقال بارت في الخطاب -الذي حصلت رويترز عليه يوم الجمعة- ان جونسالفيس تخطى حاجزا للشرطة من اجل استقلال المصعد الى مكتبه. وكتب بارت ""في طريقه الى المصعد صرخ فيه ضابط شرطة واعترضه وسأله بخشونة عما فعل ثم جذبه من عنقه وكتفه مرتكبا تعديا بدنيا غير مبرر ضد السفير." ووصف معاملة ضابط الشرطة لجونسالفيس بانها "استفزازية وغير متحضرة" و"انتهاك خطير جدا وصارخ للالتزامات التي نص عليها اتفاق مقر الاممالمتحدة ومعاهدة فيينا بشان العلاقات الدبلوماسية." وتلتزم الاممالمتحدة وفق هاتين المعاهدتين باحترام الحصانة الدبلوماسية وتحمي الدبلوماسيين الاجانب من الاعتقال والمقاضاة. وقدمت ادارة شرطة نيويورك رواية اخرى للاحداث. وقال بول بروني المتحدث باسم ادارة شرطة نيويورك ان جونسالفيس ترجل عن سيارته عند حاجز أمني مزدوج أمام المبنى الذي يقع به مكتبه. ويقع مقر البعثة والقنصلية الاسرائيلية في المبنى نفسه. وقال براوني ان جونسالفيس نقل الحواجز وتجاوزها متجاهلا اوامر ضابط شرطة بعدم نقل الحواجز والتوقف. ورفض جونسالفيس التوقف او تعريف نفسه. والقي القبض عليه لمخالفة القواعد وكبلت يداه بالقرب من المصاعد داخل المبنى. وقال براوني "تم التعرف على هويته لاحقا واطلق سراحه في مكان الحادث." ولم يرد جونسالفيس او البعثة الامريكية على الفور على طلبات التعليق على الامر. وعززت الشرطة من اجراءات الامن حول مقار البعثات الدبلوماسية الاسرائيلية في نيويورك هذا الشهر بعد هجوم قاتل على مدرسة يهودية في تولوز بفرنسا. وفعلت الشرطة الامر نفسه مع المعابد والمؤسسات اليهودية في انحاء المدينة.