ملحوظة مفترض عادتاً تكون نهاية المقال ولكنى أفضلها البداية : أنا لست أخوانياً ولا فلولياً ولا أشتراكياً وأعتقد أنى مواطن مثلك وشكراً. فى ظل الزخم المتصاعد يوماً بعد يوم حول مائدة الانتخابات الرئاسية على شخص المشير عبد الفتاح السيسى وأستخدام كافة طرق الاستقطاب لهذا الرجل برغم أنه ليس بحاجة لتلك الاساليب الغريبة العجيبة فى ترشحه أو فوزه بمنصب رئيس الجمهورية القادم وبرغم أنه من الاساس لم يترشح رسمياً أو حتى لفظياً وفى ظل التخوين والاتهام بالعمالة لكل من يرشح منافس أخر فى السباق الرئاسى مع العلم أن هذا الامر يدل على ديمقراطية المجتمع وإيجاد نوع من التنافس الشريف حول مقعد الرئيس ولكن من يفهم ويستوعب حتى يتفاعل ويقدر الحدث وأهميته ؟؟!!!.
هذا الجانب أندهاشى أما جانب مقالى فيكمن فى طرح سؤالى الذى أنتظر أجابته بكل وضوح وبدلائل وأثباتات من المشير السيسى وزير الدفاع الحالى ورئيس المخابرات الحربية سابقاً والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حسب أعتقاد معظم الشعب المصرى وسؤالى هذا ليس تقليلاً أو أنكاراً لوطنية وشجاعة السيسى فى أنقاذ مصر من براثن الاخوان الارهابين وأستمراره لتلك اللحظة فى مواجهة ومكافحة الارهاب الاسود بكافة أشكاله وأنواعه فهو أستطاع أن يكتب تاريخ جديد لمصر بعد إنحيازه لرغبة الشعب فى أقتلاع رأس الارهاب فى الشرق وهم الاخوان المسلمين بعد وصولهم لسده الحكم فى غفلة من الزمان.
ولكن قبل أعتلاء هولاء المتأسلمين للحكم مرت مصر بمرحلة أشبه بليلة ظلامية دامسة قادها المجلس العسكرى السابق برئاسة طنطاوى وعنان وتدهورت كل مجالات الحياة فى المجتمع فى تلك المرحلة الانتقالية وتدهورت معها الانسانية بمعناها شكلاً وموضوعاً وكان أبرز أنتهاكات الادمية فى حكم المجلس العسكرى السابق هى مذبحة ماسبيرو وما تلاها من مذبحة محمد محمود ثم مذبحة مجلس الوزراء حتى ضاقت صدور الشعب ضد هولاء الحاكمين المحكمين المتحكمين فى عبيد الله وطالبوا بأسقاط المجلس العسكرى وهنا بدات سقطة جديدة فى الاسراع بأنتخابات رئاسية أتت بالاسوء منهم وهم الاخوان المسلمين.
وأنتهت بل وأسقطت تلك الانظمة وهولاء الفاشين دينياً وعسكرياً وبقى السؤال الذى أصبح لغز من قتل هولاء الابرياء فى تلك المذابح فمن دهس الاقباط فى ماسبيرو ؟! من أطلاق الرصاص على الثوار فى محمد محمود ؟! من سحل البنات وأهدر الدماء فى مجلس الوزراء؟! من أزهق أرواح الشباب فى أستاد بورسعيد ؟!.
سيادة المشير أعلم أنك لا تنتظر صوتى لينضم لاصوات الملايين من المصريين فى أنتخابك كرئيس قادم لمصر ولكن أذا أهتميت بالكيف وليس بالكم فعليك كرجل شجاع ووطنى كما أعتدناك أن تجاوبنى من ؟؟؟!!!.
من قتل أخوتى فى مذبحة ماسبيرو والتى أستشهد بها 28 شهيد بجانب المختفين حتى الان بالاضافة لمئات المصابين وأختص بهذا السؤال وبرغم شدة تمسكى بحق شهداء مذبحة محمد محمود ال 50 وشهداء مذبحة مجلس الوزراء ال 24 وشهداء مذبحة بورسعيد ال 72 ولكنى تعايشت وتلطخت ملابسى وأنا أرفع جثامين متمزقة لمصريين يحملون الصليب فى أيديهم وأعناقهم بدون ذنب أو جريمة أرتكبوها ومع ذلك لم يرحم حتى من ذبح على ايدى جنود الشرطة العسكرية إن ذاك – حسبما رأيت.
أنا أثق فى وطنيتك وبطولتك وشجاعتك فى مواجهة الموت الذى أنت وقد حملت روحك على كفيك ولم تتراجع من أجل الحق ونصره للوطن فدعنى أنتظر أجابتك ليس لشخصى ولكن لهذا الشعب العظيم الواثق فيك أكثر منى فأعلن الحق والحقيقة وبصفتك فى ذلك الوقت كرئيس للمخابرات الحربية وتعلم ببواطن الامور التى حدثت فى المرحلة الانتقالية التى حكمها المجلس العسكرى السابق وقم بأعلان المجرمين والمحرضين الحقيقين فى أحداث مذبحة ماسبيرو وقدمهم للمحاكمات العادلة من خلال الادلة والاثباتات الموثقة وأعطى الحق لاصحاب الحق من أهل هولاء الشهداء التى لم تنطفى نار قلوبهم من ولع الفراق والظلم.
سأنتخبك يا سيسى وسوف ينتخبك كل مصرى حر دون تردد أذا أظهرت حق دماء سالت على أرض الوطن دون ذنب أو جريمة تحسب على شهداء ضحوه بحياتهم من أجل وطنهم وحريته وأذا لم تجاوب على سؤالى فلا تقلق فسوف ينتخبك الشعب وسوف تصبح رئيس مصر ولكنك ستخسر قلوب أمهات شهداء أنت فى حاجة الى دعائهم.