أيدت نقابة الأئمة والدعاة موقف الأزهر الشريف لانسحابه من الجمعية التأسيسية للدستور وانحيازه للشرعية الوطنية وأنه يقف علي مسافة واحدة من الجميع وقال الشيخ عبد الناصر بليح .الأمين العام للنقابة .. لقد صدق ما أعلناه عند اعتراضنا علي تشكيل لجنة المائة المنوط بها وضع الدستور نظرًا لأن تلك اللجنة لم تشمل كل طوائف المجتمع وأصبحت تعبر عن تيارات بعينها. ونحن نؤكد الآن علي أن التيار الديني في مصر مرجعيته هو الأزهر الشريف وأن النقابة بعيدة كل البعد عن المواقف السياسية وموقفنا من الجمعية التأسيسية للدستور ليس موقفاً سياسياً وإنما هو ضمن مواقفنا الوطنية ..وأن الدستور هو عمل محوري تقوم عليه كل الأعمال في الفترة القادمة لمصر كما أنه عقد اجتماعي جديد لجميع فئات الشعب المصري بكل طوائفه .. لذلك كان ولابد أن يكون الدستور معبراً عن توافق الجماعة الوطنية بالكامل دون استثناء..حيث أن الدستور لا يعبر عن تيارات بعينها وإنما يعبر عن كل تيارات المجتمع الأقلية والأكثرية ..