قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم السبت إن وزير الهجرة البريطاني مارك هاربر تقدم باستقالته بعدما اكتشف توظيف عاملة نظافة غير مسموح لها بالعمل داخل البلاد. وتمثل القضية احراجا لحكومة كاميرون التي يقودها حزب المحافظين والتي تعهدت بخفض عدد المهاجرين إلى اقل من 100 الف مهاجر بحلول عام 2015.
وكان الوزير المستقبل تقدم بمشروع قانون يقضي بتشديد شروط الإقامة في بريطانيا، وهو شن في العام الماضي حملة إعلانية حكومية تستهدف المناطق المختلطة عرقيا، مطالبا المهاجرين غير الشرعيين بالعودة إلى بلادهم أو مواجهة خطر الاعتقال
وقال مكتب كاميرون ان رئيس الوزراء قبل استقالته باسف. وجاء في البيان "ليس هناك ما يشير الى أن السيد هاربر وظف عن علم مهاجرة غير شرعية".
وفي رسالة موجهة إلى هاربر يوم الجمعة نشرتها الحكومة السبت، قال كاميرون "اشعر بأسف شديد ان اراك تغادر الحكومة لكني اتفهم اسبابك".
وتخضع قضية الهجرة لنقاشات سياسية في بريطانيا، حيث يتعرض المحافظون لضغوط من حزب يوكيب الشعبوي المناهض للهجرة.
رسالة الاستقالة
وفي رسالة الإستقالة التي قدمها الى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، أكد الوزير هاربر ان العاملة قدمت له اوراقاً سليمة عندما استخدمها عام 2007 لتنظيف شقته في لندن، لكنه عندما أراد التحقق من جديد من وضعها مطلع العام الحالي في ضوء الشروط الجديدة المقدمة في مشروع القانون، إكتشف ان المرأة التي لم يكشف عن جنسيتها حتى الان، قدمت له اوراقاً مزورة.
وكتب هابر "رغم انني لم أخالف ابداً القانون إلاّ أنني أرى انه من واجبي كوزير للهجرة، قَدَّمَ مشروع قانون للبرلمان يشدد قوانين الهجرة، أن أفرض على نفسي قواعد أكثر صرامة من غيري "طالباً من أصحاب المنازل المشاركة في هذا الجهد من خلال "التحقق بدقة من أوراق الذين يعملون لديهم".
وأضاف "لذلك قررت أن الأنسب بالنسبة لي هو الإنسحاب" معتذراً عن "الحرج الذي سبّبه" لحكومة ديفيد كاميرون، الذي قبل الإستقالة "أسفاً" ومشيّداً ب "القرار النبيل".
ويشار في الختام، إلى أنه في العام 2004 قدم وزير الداخلية في حكومة توني بلير العمالية ديفيد بلانكت استقالته على خلفية الاتهامات حول قيامه بمنح تأشيرة لمربية صديقته السابقة كمبرلي كوين مديرة اسبوعية (ذي سبكتايتر) المحافظة.بطريقة غير شرعية.