مثلت الإنفانتا كريستينا أصغر بنات ملك إسبانيا خوان كارلوس أمام قاض في جزر الباليار اتهمها بالتهرب الضريبي، في سابقة في تاريخ الملكية. وذكرت راديو (سوا) الأمريكي مساء اليوم السبت، أن كريستينا والبالغة من العمر 48 عاما والتي تحمل لقب إنفانتا الذي يقتصر استخدامه على شبه الجزيرة الآيبرية ردت على أسئلة القاضي خوسيه كاسترو الذي يشتبه بأنها تعاونت مع زوجها بطل الألعاب الأولمبية السابق في كرة اليد اينياكي اوردانجارين الذي اتهم رسميا في 29 ديسمبر 2011 ويشتبه بانه قام باختلاس 1ر6 مليار يورو من الأموال العامة مع شريك له.
والقرار الواقع في 227 صفحة ووقعه القاضي بعد أشهر من العمل الشاق، باتهام كريستينا كان له وقع القنبلة إذ اكتشفت العائلة الملكية التي واجهت فضائح عديدة وكانت تتمتع بحماية هائلة لفترة طويلة، أنها لم تعد محصنة.
وتوجه القاضي بعد ذلك إلى شكوك بالإحتيال الضريبي وتبييض رؤوس أموال عن طريق شركة آيزون التي تملك كريستينا وزوجها خمسين بالمائة منها ويبدو أنها مولت بحوالي مليون يورو من أموال عامة اختلسها.
ودقق القاضي خوسيه كاسترو بكل نفقات الأميرة وزوجها وعرضها في قرار متخم بالاشارات الى فواتير مشبوهة وبتعليقات ساخرة، مثل "الدروس في رقصتي السالسا والميرينجي التي تؤمن في المنزل العائلي" ويبدو "من الصعب جدا اثبات" علاقتها بنشاطات آيزون.
ويرى القاضي أن "الجنح المالية التي يتهم بها اينياكي اوردانجارين كان من الصعب أن تحدث لو لم تكن زوجته على علم بها على الاقل أو موافقة عليها"، أما النيابة فترى العكس وتعتبر أن "قيم التهرب لا تتجاوز 120 ألف يورو" سنويا، هي العقبة لتصبح جنحة في إسبانيا.
من جهتها، رأت مراسلة صحيفة الموندو في القصر الملكي انا روميرو ان "هذه القضية مشكلة كبيرة للملكية منذ البداية، لكنها عندما تركزت على شخصية الانفانتا تفاقمت الأضرار لأنها المرة الأولى التي يحاسب فيها أحد أفراد العائلة الملكية في القضاء".