بدأت امس فى جزر الباليار الاسبانية محاكمة كريستينا اصغر بنات ملك اسبانيا خوان كارلوس امام قاض اتهمها بالتهرب الضريبي، في سابقة تعد الاولى من نوعها في تاريخ ملكية اضعفتها الفضائح. وردت كريستينا (48 عاما) التي تحمل لقب انفانتا الذي يقتصر استخدامه على شبه الجزيرة الايبرية، على اريكة حمراء في قاعة في محكمة بالما دي مايوركا رفعت فيها الصورة الرسمية لوالدها، على اسئلة القاضي خوسيه كاسترو. ويشتبه القاضي بأنها تعاونت مع زوجها بطل الالعاب الاولمبية السابق في كرة اليد اينياكي اوردانجارين الذي اتهم رسميا في 29 ديسمبر 2011، ويشتبه بأنه قام باختلاس 6.1 مليار يورو من الاموال العامة مع شريك له. والقرار الواقع في 227 صفحة ووقعه القاضي بعد اشهر من العمل الشاق، باتهام كريستينا، كان له وقع القنبلة اذ اكتشفت العائلة الملكية التي واجهت فضائح عديدة وكانت تتمتع بحماية هائلة لفترة طويلة، انها لم تعد محصنة. وقد ادت «قضية اوردانجارين» الى بداية تراجع كبير لصورة ملك اسباني، ووصلت الأمور إلى درجة الحديث عن احتمال تنازل خوان كارلوس عن العرش لمصلحة ابنه الامير فيليبي (46 عاما) الذي يجسد امل الملكية. ويأمل القصر الملكي الانتهاء بسرعة مما يصفه رئيس الديوان الملكي رافايل سبوتورنو علنا بأنه «عذاب». ووصفت مراسلة صحيفة الموندو في القصر الملكي «أنا روميرو»، القضية بأنها مشكلة كبيرة للملكية منذ البداية، لكنها عندما تركزت على شخصية «الانفانتا» تفاقمت الأضرار لانها المرة الاولى التي يحاسب فيها احد أفراد العائلة الملكية- كريستنيا- في القضاء.