خريجي هندسة قسم كمبيوتر- يبتكران تطبيقا يخدم فئة الصم والبكم لسهولة التواصل مع غيره من الأسوياء تحت أسم "همزة وصل" حصدوا من خلاله على المركز الثالث بمسابقة ""IEEE Project Fairعلى مستوى كل الأقسام، والمركز الأول على مستوى مشاريع قسم الحاسبات والنظم. وتم تأهيلهم من العشرة الأوائل بمسابقة "Microsoft Research"، وحصلوا على دعم مادي من قبل "ATLC Microsoft" بقدر 2000 جنيها. يقوم التطبيق على ترجمة أشارات الصم والبكم المرئية وتحويلها إلى جمل كتابية ومسموعة.
وعن فكرة التطبيق الذي قام بها أعضاء فريق "همزة وصل" يقول المهندس عمار أحمد بكير:" توصلنا لفكرة التطبيق بعد ما وجدت حجم المعاناة التي يعاني منها والدي أثناء قضاء مشاويره للبنك أو الشهر العقاري وهذه الأماكن غير مسموح بها لأبن الشخص الأصم أن يقوم بترجمة أشارة والديه حتى ولو متمكن من اللغة وذلك للمصداقية لأنه من الوارد ترجمة الإشارات بطريقة خاطئة. فهؤلاء الأماكن تقوم بتعيين شخص من جمعية الصم والبكم لفهم لغة الإشارات ولكن هنا تفقد المصداقية. فوجدنا أن الأصم يجد صعوبة في عدم قدرته على التواصل مع الآخرين، فضلا عن أن كثيرا من الناس غير ملمين بلغة الإشارة، وهذا ما دفعنا في إبتكار تطبيق soft wareيسهل على الصم والبكم عملية التواصل مع غيرهم بصورة جيدة وبدون عواقب".
فقد استعان أعضاء فريق "همزة وصل" وهم المهندس أحمد محمد مصطفى، و عبد الرحمن فتحي، و مصطفى أحمد جلال، عمار أحمد بكير في البداية بالقواميس الخاصة بلغة الإشارة لمعرفة كيفية تقسيمها إلى حروف وكلمات. وقرروا أن تكون فكرة التطبيق مشروع تخرجهم لخدمة فئة الصم والبكم.
وجدير بالذكر أن فكرة التطبيق تنتمي إلى فئة التعلم الآلي، فهو عبارة عن "soft ware" تمت كتابته بلغة #C"" نتيجة لانتشار هذه اللغة بشكل كبير في الآونة الأخيرة في برمجيات "Desktop Applications" علي"Windows 8" تدور حول ترجمة إشارات الصم والبكم إلى كلام يستطيع الإنسان فهمه.
ومن المشاكل الهامة التي ركز عليها التطبيق التعرف على تعابير أنامل اليد وتكوين الجمل من الإشارات.
واعتمد هذا التطبيق في تكنيكه على جهاز الكينيكت "Kinect"وهو جهاز أطلقته شركة مايكرو سوفت عام 2010، قادر على قراءة إشارات الأصم ثم يقوم بترجمة هذه الإشارات والتعبيرات إلى كلمات وجمل يستطيع الإنسان العادي من خلالها فهم ما يقصده الأصم بسهولة ويسر سواء كتابيا أو مسموعة. كما يحوى الجهاز على كاميرتين وظيفتهما استرجاع البعد الثلاثي ل 20 جزء في جسم الإنسان مما يزود معلومات أكثر عن لغة الإشارة للإنسان الأصم لتقليل نسبة الخطأ. وهذه الميزة تفتقدها الكاميرات العادية.
وعن كيفية استخدامه: يقوم الأصم بالوقوف أمام الجهاز علي بعد متر ثم يقوم بتشغيل التطبيق و يبدأ بالتحدث بلغة الإشارة و ليقوم الجهاز بترجمة تلك الإشارات وتحويلها لصوت مسموع للطرف الأخر.